جانب من لقاء سابق بين الرئيس عدلي منصور ومؤسسي حركة "تمرد"

دعا الرئيس المصريّ الموقّت عدلي منصور، شباب ثورتي 25 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو، إلى لقاء مشترك معه في قصر الاتحاديّة، وتحديد ميعاد ذلك. ووجّه منصور، مستشاره الإعلاميّ أحمد المسلماني، لترتيب اللقاء المشترك، للتأكيد على حرص الدولة على تحقيق الأهداف الوطنية والثوابت المشتركة التي قامت من أجلها الثورتين ، وتلبية لطموحات الشعب المصريّ في المرحلة المقبلة.
وكشفت مصادر رئاسيّة، لـ"العرب اليوم"، أن الرئيس عدلي منصور يهدف إلى احتواء الشباب بعد محاولات تشويه ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وإزالة أية خلافات وتوترات بينهم، باعتبار الشباب وقود الشعب المصريّ الذي يُمثّل النسبة الأكبر من تعداد المصريين، موضحة أن منصور سيؤكد للشباب على أن "ثورة يناير" أطاحت بالظلم والاستبداد، وأن "ثورة يونيو" عدّلت مسارها بعد اختطافه من قِبل جماعة "الإخوان المسلمين".
وأشارت المصادر، إلى أن منصور سيؤكد للشباب على احترام القيادة المصريّة لهم، ودعوتهم إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانيّة المقبلة والمحليّات أيضًا لتمثيل القوى الشبابيّة في دوائر السلطة.
وقد التقى عدلي منصور، الشهر الماضي، ممثلي الشباب من القوى السياسية، والذي أكدوا له خلال اللقاء، أن هناك خطة مُمنهجة لتشويه رموز ثورة كانون الثاني/يناير من قِبل الإعلام المؤيد للدولة، وأن القائمين على تلك الحملة هم مؤيدو الرئيس السابق حسني مبارك، وكانوا يروّجون أيضًا لفكرة التوريث السياسيّ الذي ثار عليه المصريون في "ثورة يناير"، فيما أعربوا عن استيائهم من تسريبات تسجيلات النشطاء، فضلاً عن مُحاكمة رموز الثورة وتوجيه الاتهامات الباطلة لهم.
ونفى المتحدث العسكريّ العقيد أحمد محمد، ترتيب أي لقاء بين وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، وممثلي الشباب في أي وقت قريب، مؤكدًا أن "السيسي يُمارس مهامه المُكلف بها وفقًا للدستور والقانون، ولا يحق له ترتيب أية لقاءات مع الشباب المدنيّ بشأن الأوضاع السياسيّة.