القاهرة ـ أكرم علي
أعلن السَّفير الإيطالي لدى مصر ماوريتسيو ماساري، استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين مصر وإثيوبيا للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة.
وأكد ماساري، في حوار مع صحيفة "الأهرام" القومي، في عدد السبت، أن "الشركات الإيطالية التي تعمل على بناء السد الإثيوبي هي شركات خاصة وليس لنا كحكومة سلطة أو سيطرة
عليها، فالقانون الإيطالي يضمن لهذه الشركات العمل في أي مكان من العالم بحرية تامة".
وأشار ماساري إلى أن "إيطاليا تدرك تماما مدى أهمية هذا الموضوع بالنسبة لمصر، وخلال زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي لإيطاليا أبلغه باستعداد بلاده لتقوم بعملية وساطة لإذابة هذا الجليد والوصول إلى حلول من خلال مباحثات مباشرة بين البلدين بما لا يضر مصالحهما".
كما نوه السفير الإيطالي إلى أنه "خلال زيارة نائب وزير الخارجية الإيطالية لإثيوبيا ضمن جولة إفريقية، حاول إقناع إثيوبيا بأن تجلس على مائدة الحوار مع مصر"، قائلا: سنواصل القيام بهذا الدور عن طريق الحوار، حتى يتمكن البلدان من الوصول لحلول، ونحن على استعداد دائم لتلبية أية طلب من الجانب المصري في هذا الشأن".
وشدد السفير الإيطالي لدى مصر على أن "بلاده على استعداد تام لتلبية أي طلب من الجانب المصري في هذه الشأن".
وفيما يخص عودة السياح لمصر أكد ماساري أن "السياح يسافرون إلى أي مكان حينما يشعرون أنه أصبح آمنا، وهنا دور مصر أن تعمل على إعادة الاستقرار، فالسائح يحتاج إلى نوع من الاستقرار، ونحن نتفهم ما تخوضه مصر من حرب ضد الإرهاب، وندعمها في هذا المجال، لكن يجب أن يكون هناك استقرار حتى تعود السياحة لسابق عهدها، ونأمل أن يكون ذلك قريبا جدا".
وكان المتحدث باسم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، صرح الجمعة، بأنه "تم بناء نسبة 32% من حجم سد النهضة"، مضيفا أن "هذا المشروع يساعد على توفير 7 آلاف فرصة عمل وأن هذه الفرص ستتزايد مع تزايد الأعمال في السد الذي يجري العمل فيه ليل نهار".
وقال وزير الري محمد عبد المطلب بزيارة إلى إيطاليا في شباط/ فبراير الماضي، في إطار التحرك لإقناع الدول الأوروبية والجهات المانحة لوقف دعم سد النهضة الإثيوبي لما له من آثار سلبية على أمن مصر المائي.