غزة ـ محمد حبيب
كشف مصدر فلسطينيّ رفيع المستوى، عن لقاء جمع عضو المكتب السياسيّ لحركة "حماس" د.موسى أبو مرزوق، برئيس كتلة "فتح" البرلمانيّة عزام الأحمد، الأحد، في العاصمة المصريّة القاهرة.
وأكّد المصدر، في تصريح خاص لصحيفة "الرسالة" المحليّة المقرّبة من "حماس"، الإثنين، أن الأحمد التقى أبو مرزوق، في مقر إقامته في
العاصمة المصريّة القاهرة، بعيدًا عن وسائل الإعلام، وبحث معه ملفات داخلية عدّة مهمة"، موضحًا أن ملف المصالحة الداخلية كان من أهم الملفات التي طُرحت خلال لقاء الأحمد وأبو مرزوق، وأن الطرفين اتفقا على سبل دعم جولات الحوار الوطنيّ، وتذليل عقبات المصالحة.
وتوقّع المصدر، أن تشهد الأيام المقبلة تحرّكًا إيجابيًّا في ملف المصالحة، وتحديد موعد قريب لزيارة عزام الأحمد إلى قطاع غزة، للبدء في تنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض.
ويتواجد الأحمد في القاهرة، منذ أيام عدّة، لحضور الاجتماع السابع لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"، في مقر الجامعة العربية، لبحث ملف استشهاد عرفات، وبحث ملفات فلسطينيّة عدّة مع مسؤولين مصريين، أبرزها المفاوضات والتسوية مع الاحتلال الإسرائيليّ وتحقيق المصالحة الداخلية.
واتهم القيادي الفتحاوي، في تصريحات صحافية نُشرت الإثنين، حركة "حماس" بالتراجع عن إنهاء الانقسام، بدعوى أنها تُهيئ الأجواء، وأن المفاوضات بين "فتح" و"حماس" استؤنفت منذ خمسة أسابيع، بناءً على اتصال جرى بين اسماعيل هنية والرئيس محمود عباس، والتي بدا فيها هنية مُتحمسًا جدًا لاتمام المصالحة، فيما أكد "خلال تواجدي في القاهرة أمضيتُ 4 أيام، وقد التقيت السبت وزير الخارجية المصريّ الدكتور نبيل فهمي، وتكرّر اللقاء الأحد، بحضور الدكتور صائب عريقات الذي حضر إلى القاهرة قادمًا من موسكو، وفي اللقاءين، وضعنا الجانب المصريّ في إطار التنسيق المشترك بين مصر وفلسطين، بإطلاعه على آخر مستجدات الاتصالات الأميركية الفلسطينية، وخصوصًا اللقاء الأخير الذي جري بين الرئيس عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس، واطلعت الوزير فهمي على الأفكار التي طرحها كيري، والتي نعتقد أنها لا تساعد في الجهود الرامية والمبذولة لاستئناف المفاوضات، وبكل صراحة كل ما طرح من الجانب الأميركي عن قضايا الحل النهائي سواء بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67، أو قضية القدس، أو اللاجئين، أو الأمن أو الحقوق الفلسطينيّة من مياه ومعابر، لا تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية ولا ما ورد في خارطة الطريق، بل فيها انحياز كبير وكامل إلى الموقف الإسرائيليّ والذي يتعارض مع عملية السلام".
وأشار الأحمد، إلى أن لقاءًا مهمًا جمع وفد من حركة "فتح" مع المسؤولين في الأمن القوميّ المصريّ، مضيفًا "استمعنا إلى رؤية المسؤولين المصريين عن تدخلات حركة (حماس) في الشان الداخليّ المصريّ، إعلاميًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، وأكدنا أن القيادة الفلسطينية ترفض أي تدخل من قِبل الفصائل الفلسطينية كافة من دون استثناء، في الشأن المصريّ، وتابعنا الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبحثنا مع أشقائنا المصريين سُبل تخفيف معاناة أهالينا في القطاع، في ظل الحصار الإسرائيليّ المتواصل، والأوضاع الأمنية الحالية في سيناء، وانعكاساتها على الأوضاع في غزة، خصوصًا معبر رفح وحركة المرور به، وكان هناك اتفاق تام مع المصريين في هذا الشأن، على تقديم أقصى التسهيلات لحركة المواطنين من وإلى غزة، وكذلك ادخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".