عمان ـ ايمان ابو قاعود
رفع مجلس النواب الاردني، مساء الثلاثاء، جلسته المنعقدة لمدة " 4" ساعات مساء الثلاثاء , بعد مطالبات بالإفراج عن الجندي "أحمد الدقامسة" المحكوم بالمؤبد على خلفية قتله فتيات إسرائيليات في منطقة الباقورة الحدودية، بينما حمًل رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور خلال انعقاد الجلسة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية
عن مقتل القاضي الاردني واصفاً مقتله "بالجريمة البشعة", مؤكداً في الوقت ذاته أن الحكومة الإسرائيلية قدمت اعتذارًا رسمياً الى الحكومة الإسرائيلية بشأن الحادثة، كما أكد أن الحكومة الأردنية أصرت على إجراء تحقيق موسع تشترك فيه الأجهزة الأمنية الأردنية, مشددًا على أن الحكومة الأردنية طلبت من الحكومة الإسرائيلية إرسال التقرير الأولي للتحقيقات في الحادثة خاصة أن المعلومات المؤكدة أن القاضي كان أعزل ولم يكن يحمل أي سلاح.
كما طالب النواب الحكومة بأن تعلن عن طرد السفير الإسرائيلي من الأردن واستدعاء نظيره الأردني على خلفية مقتل القاضي الأردني "علاء زعيتر" أمس الأثنين على معبر الكرامة على يد جنود إسرائيليين وذلك أثناء اتجاهه من الأراضي الأردنية الى فلسطين, وحمل بعض النواب يافطات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي, في حين منع الأمن الأردني مواطنين من حرق العلم الإسرائيلي داخل مجلس النواب خلال انعقاد الجلسة احتجاجا على مقتل القاضي زعيتر.
وحمًل رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور خلال انعقاد الجلسة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن مقتل القاضي الاردني واصفاً مقتله "بالجريمة البشعة", مؤكداً في الوقت ذاته أن الحكومة الإسرائيلية قدمت اعتذارا رسمياً الى الحكومة الإسرائيلية بشأن الحادثة .
وأكد النسور خلال حديثه خلال انعقاد الجلسة , أن الحكومة الأردنية أصرت على إجراء تحقيق موسع تشترك فيه الأجهزة الأمنية الأردنية , مؤكداً أن الحكومة الأردنية طلبت من الحكومة الإسرائيلية إرسال التقرير الأولي للتحقيقات في الحادثة خاصة أن المعلومات المؤكدة أن القاضي كان أعزل ولم يكن يحمل أي سلاح.
الى ذلك توقف القضاة والمحامون صباح اليوم عن الترافع في القضايا في المحاكم الأردنية واعتصموا في قصر العدل مطالبين الحكومة الاردنية باتخاذ موقف واضح بعيدا عن الشجب والاستنكار , ثم نقلوا اعتصامهم أمام مجلس النواب لعدة ساعات ظهر الثلاثاء.
وعلم "مصر اليوم" أن نائب عام عمان القاضي زياد الضمور طلب من مدعي عمان إجراء تحقيق فوري حول حادثة مقتل القاضي زعيتر ,فيما أعلن المجلس القضائي الأردني لن يقبل بأي ادعاءات من الحكومة الإسرائيلية .
يشار إلى أن القاضي الأردني كان مسافر الى فلسطين لبيع قطعة أرض يملكها هناك لعلاج ابنه المريض ذو الخمس سنوات والذي يعاني من السمنة المفرطة ويرقد في إحدى المستشفيات الأردنية.
وفي سياق متصل أطلق مجموعة نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية مليونية مطالبين فيها جمع مليون أردني لطرد السفير الإسرائيلي من العاصمة الأردنية عمان . وتم الإعلان عن هذه الحملة تزامناً مع مقتل القاضي الأردني "رائد علاء الدين زعيتر" على يد جنديان إسرائيليين على الحدود الفلسطينية الأردنية.
و بلغ عدد المشتركين فيها خلال أقل من 24 ساعة إلى أكثر من 20 ألف مشترك ، وما زالت الأعداد في تزايد مستمر ويشار إلى ان مطلب الحملة التي تحمل اسم : " حملة المليون اردني للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي " هو طرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب والإفراج عن الجندي احمد الدقامسة الذي امضى ما يزيد عن 20 عاماً في السجون الأردنية بتهمة قتل اسرائيليات .