القاهرة ـ أكرم علي
انتقد المُرشّح السابق في الانتخابات الرئاسيَّة الفريق أحمد شفيق، الخميس، التسريبات التي نشرتها إحدى الجهات الإعلاميَّة التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، ووصفها بـ"المُشوّهة"، مشيرًا إلى أن "ما يقوله في السر هي الآراء ذاتها التي يذكرها في العلن".
وأكّد شفيق، الذي يتخذ من الإمارات مقرًا له بعد خسارته في الانتخابات
الرئاسيّة، في بيان صحافيّ، الخميس، أنه "لا يحرص البتّة على معرفة من تطوّع بتسجيل بعض الآراء التي قد يكون تحدّث بها، ولا متى قام بهذا العمل، وهل قام بعملية التسجيل خِلسة أو على مرأى منه في العلن، و لماذا اجتزأ من حديثه ولا كيف قام بتشويهه"، موضحًا أن الجزء الذي تحدّثه عن ترشّح المشير عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة، كان بعد الإعلان عن دعم القوات المسلحة لهذا الترشيح، بل أن بعض كبار قادتها أظهرتهم وسائل الإعلام مجتمعين لاعلان المبايعة والتأييد للقائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي لا يمكن تخيّل أو تقبّله، فهو يتعارض مع القواعد كافة المُنظّمة و الأعراف التي تقتضي ابتعادًا كاملاً للقوات المسلحة عن العملية الانتخابيّة، وأن عليها أن تنأى بنفسها عن كل ما يشوب ديمقراطيّة المرحلة من شوائب، كان هذا موقفي و أُصرّ عليه إصرارًا كاملاً، وكان أن تدارك المُختصّون في القوات المسلحة هذا الموقف سريعًا، و تم ترشيد الإجراءات، وتصحيح ما التبس فهمه، الأمر الذي تقبّله المصريين، واقتنعوا به اقتناعًا كاملاً، وفي هذا السياق أؤكّد احترامي للقوات المسلحة، وأُقدّر دورها المخلص، باعتباري مواطنًا مصريًّا ومن كبار قادتها السابقين، كما أن ثقتي في أن تضمن المؤسسة العسكريّة عملية ديمقراطيّة وانتخابيّة شفّافة، هي ثقة كاملة لا تقبل الشك، أما بالنسبة إلى النقطة الثانية، ما شعر به من عدم الاطمئنان إلى احتمالات التدخّل في العملية الانتخابيّة لصالح أحد المرشّحين، وهو ما جرت عليه الأمور في الانتخابات السابقة، وهي الظاهرة التي لم يطمئن بعد المجتمع المصريّ إلى اختفائها من عدمه، وقد يدعم التوجّس والقلق، هذا الزخم الدعائيّ الذي تُجريه الأجهزة كافة في هذه الأيام بغرض دعم مرشح بعينه، برغم ثقتي في أنه شخصيًّا قد يكون كارهًا أو رافضًا لهذه الظاهرة، والتي أضحت تُشكّل مرضًا مجتمعيًّا ينبغي مقاومته والتخلص منه".
وشدّد المُرشّح السابق للرئاسة ، على أنه "دائمًا أمين وصادق في طرح ما يراه، وتحدّث في هذا اللقاء في نقطتين رأيتهما ثغرتين تُعيقان تحركنا الديمقراطيّ، قام المسؤولون بعلاج أولاهما، ونأمل بنجاح علاجهم لثاني النقطتين، وصولاً لعملية انتخابيّة ديمقراطيّة نزيهة، يتطلع العالم من خلالها إلينا، بما نستحقّه من احترام وتقدير"، فيما جدّد دعمه الكامل لمن وصفه بـ"أقوى المرشّحين وأقربهم للفوز بمنصب الرئاسة" المشير عبدالفتاح السيسي، اقتناعًا بـ"ضرورة توحيد الجهود وتجنّب بعثرة أصوات الناخبين، في ما لا جدوى منه ولا فائدة"، مشيرًا إلى أن تعدّد المُرشّحين الوطنيين، وتفتّت الأصوات في ما بينهم، هو "الخطر الداهم الذي يتهدّد مسيرتنا الهادفة للإصلاح، والذي يدفعه مرات ومرات إلى الدعوة للاتفاف حول المرشح الأوفر حظًا في تحقيق النجاح".
وقد نشرت شبكة "رصد"، التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" تسريبات للفريق شفيق، ينتقد فيها ترشّح السيسي للرئاسة، وأن الصناديق ستجهّز له في الانتخابات، وغيرها من الأمور الأخرى الخاصة بمؤيديه.