القاهرة ـ أكرم علي
رحبت مصر بجهود المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي في مهمته الخاصة بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف 2"، وحثه على مواصلة العمل لعقد الجولة الثالثة لمفاوضات المؤتمر.
جاء ذلك خلال إلقاء مندوب مصر في الأمم المتحدة السفير معتز أحمدين خليل بيانًا، باسم مصر، أمام الجمعية العامة، في جلسة تناول الوضع في
سورية، مساء الجمعة، التي شارك فيها سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها السبت، أنّ "أحمدين شدّد على حتمية الحل السياسي للأزمة في سورية، وأنه لا يوجد حل عسكري لإنهاء النزاع الدائر هناك، وأنه يتعين على جميع الأطراف العمل على إنجاح الحل السلمي، على أساس وثيقة جنيف".
وساند أحمدين المنهج الذي طرحه الإبراهيمي لاستئناف مسار جنيف، وطالب جميع الأطراف باحترام ذلك، ومساعدة المبعوث المشترك على تأدية مهمته.
وعرض مندوب مصر الدائم الجهود التي تقوم بها مصر لاستيعاب أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، يحظون بمعاملة المواطنين المصريين، بشأن خدمات الصحة، والتعليم، المدعومة من الحكومة، وهو ما يمثل إنهاكًا إضافيًا للاقتصاد المصري، الذي يمر بفترة صعبة بالفعل.
وأبرز أنّ مصر تقوم بذلك عن طيب خاطر، مساهمة منها في تخفيف المعاناة الإنسانية عن شعب سورية الشقيق.
وحرص مندوب مصر الدائم كذلك على إبراز ضرورة انسحاب إسرائيل من الجولان المحتل، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 497، لعام1981، ومؤكدًا أنّ "قرارات سلطة الاحتلال بضم الجولان غير قانونية وباطلة، وأنّ المستوطنات التي أقامتها سلطات الاحتلال في أراضي الجولان المحتلة غير شرعية".