القاهرة ـ أكرم علي
أكَّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن المشاكل العربية- العربية أعمق من أن تُحلَّ سريعًا، أو أن يُتصوَّر حلها في القمة العربية الأخيرة في الكويت.
ووصَف فهمي المشاكل العربية بـ "العميقة"، مشيرًا إلى أن مسألة المصالحة العربية تتحمل مسؤوليتها الكويت التي ترأس الدورة الحالية، ويمكنها أن تعمل بجدية نحو تحقيق
الوفاق العربي العربي، متمنيًا لها "التوفيق".
وأشار وزير الخارجية في تصريحات صحافية على هامش حفل تخريج الدفعة 46 من المعهد الدبلوماسي، اليوم السبت، إلى أن بيان الرئيس المصري الموقت عدلي منصور الذي القاه أمام القمة العربية كان ردا بليغا علي كل ما قيل وما لم يقل، وذلك عن رؤيته لكلمة أمير قطر في القمة، والتي اعتبرها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر.
وفي ما يخص إذا كان هناك تنسيق مصري سعودي قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد الوزير نبيل فهمي أن "هناك دائمًا تنسيقًا مصريًا سعوديًا ليس قبل زيارة الرئيس الاميركي فقط"، مشيرا إلى اللقاء الذي عقده مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قبل قمة الكويت العربية.
وأكَّد الوزير فهمي أن "الوضع الدولي يتغير بشكل كامل ليس فقط في التجمعات الدولية المختلفة، ولكن في العمل نفسه، والذي يتحمله الدبلوماسي في الداخل والخارج".
وأشار فهمي إلى أن "الهوية السياسة المصرية تتشكل من جديد، وعلى الدبلوماسيين الجدد تمثيل هذه الهوية، وتطوير الرسالة الدبلوماسية التي تحملها وزارة الخارجية بشكل خاص، وأن المرحلة المقبلة بالغة الحساسية والتعقيد، ولا بد من تطوير أنفسنا والرسالة الدبلوماسية المصرية".
ودعا فهمي في ختام تصريحاته إلى خلق قدرات كبيرة للإقناع للحفاظ على المصالح المصرية، والتفاعل مع الإعلام والمجتمع المدني، قائلاً "لا بد أن تقدروا أهمية المسؤولية والتشريف الذي أُعطي لكم بتحمل هذه المسؤولية، فأنتم في مؤسسة بالغة الأهمية، ولا بد من توفر القدرة على التحليل العلمي الدقيق".