القاهرة ـ أكرم علي
قررت محكمة جنايات الاسكندرية، اليوم السبت، إحالة أوراق كل من محمود حسن رمضان ومحمد الأحمدي المتهمَيْن في قضية إلقاء صبي من فوق عقار في منطقة سيدي جابر في الإسكندرية لمفتي الجمهورية.
وحدّدت المحكمة في جلستها المنعقدة الآن جلسة 19 أيار/ مايو المقبل للنطق بالحكم على باقي المتهمين البالغ عددهم 61 مع استمرار
حبسهم.
وشَهِد محيط مجمع محاكم الإسكندرية في منطقة المنشية تعزيزات أمنية، اليوم السبت، تزامنًا مع اقتراب بدء جلسة النطق بالحكم، على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا، "إلقاء الأطفال من أعلى عقار في منطقة سيدي جابر"، أثناء أحداث اشتباكات عنيفة، اندلعت هناك، في تموز/ يوليو الماضي، وتحوّلت منطقة المنشية إلى ثكنة عسكرية ووضعت بوابات إلكترونية على مداخل المحكمة، وتم عمل إجراءات التفتيش الذاتية.
واستمعت المحكمة في جلساتها الماضية إلى شهادة الشهود من ضباط الشرطة والمتظاهرين الذين وصل عددهم إلى 48 شاهدًا من بينهم كل من رئيس الأمن المركزي اللواء احمد سعيد، واللواء ذكي صلاح، ضابط الامن الوطني مجري التحريات النقيب رامي العجمي، ورئيس مباحث قسم سيدي جابر السابق المقدم أحمد مكي، ومقدم ونقيب شرطة من قوات الأمن المركزي، وكذلك عدد من الشباب المصابين وقت الاشتباكات الذين أكدوا قيام المتهمِين وعلى رأسهم محمود حسن رمضان وعبد الله الأحمدي، بتعذيبهم وإصابتهم وقتل زميلهم حمادة، وكانوا يكبرون أثناء الاعتداء عليهم بالسيوف والمطاوي.
واستمعت هيئة المحكمة إلى الطبيب الذي أعد التقرير الطبي من مستشفى الأمراض العقلية الخاص بالمتهمَين الأول محمود رمضان، والمتهم التاسع محمد شحتوت، والذي أقر بخلو المتهمين من أي مرض عقلي.
واستمَعَت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد والذى طالب بتطبيق أقسى العقوبة على المتهمين بعد تلاوته أمر الإحالة الذي تضمن بعض التهم، وهي "التجمهر واستعراض القوة والبلطجة والإخلال بالسلم والأمن العام وتعطيل مرافق الدولة وشل حركة المرور وإشاعة الفوضى في البلاد وترويع المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية".
وشاهَدَت المحكمة الفيديوهات الخاصة بواقعة إلقاء الصبي من أعلى عقار، الذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعى، وكذلك فيديو الاشتباكات التي وقعت في شارع المشير في منطقة سيدي جابر .
وقرّر النائب العام، المستشار هشام بركات، إحالة 62 متهمًا إلى محكمة جنايات الإسكندرية لإرتكابهم أحداث العنف والترويع والبلطجة التى قام بها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي في منطقة سيدى جابر، في 5 تموز/ يوليو الماضي، ومن بين المتهمين المتهم محمود حسن رمضان عبد النبي الذي كان يحمل العلم الأسود الخاص بتنظيم "القاعدة"،، والذي اعتلى سطح أحد العقارات ومعه آخرون وقام بقتل طفل من خلال طعنه بسكين ثم ألقى به من أعلى سطح العقار، في مشهد مروِّع بثته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وقت وقوعه.