الجزائر ـ نور الدين رحماني
يزور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الجزائر، الأربعاء 2 نيسان/أبريل. ومن المنتظر، أنّ يطلب أمير قطر من السلطات الجزائرية التوسط لحل الأزمة الخليجية بين كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة وقطر من الجهة المقابلة، وهي الأزمة التي أدت بالدول الثلاث
الأولى إلى سحب سفرائها من الدوحة.
وأشارت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر قطرية، أنّ زيارة أمير قطر إلى الجزائر جاءت بطلب شخصي منه، حيث يرغب من الجزائر لعب دور الوساطة بينها وبين الدول الخليجية الثلاث، في مقدمتها السعودية التي تعتبر الدولة الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في الخليج، موضحة أنه سيزور الجزائر بعد ذلك بأيام قليلة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في إطار المسعى ذاته.
ومن المرتقب أن يستقبل أمير قطر وأيضًا ولي العهد السعودي من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهذه هي الزيارة الأولى للأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني للجزائر منذ اعتلائه السلطة خلفًا لوالده.
وتحفظت الخارجية الجزائرية عن فحوى زيارة أمير قطر إلى الجزائر، وأكدت أنّ زيارة جون كيري إلى الجزائر تدخل في الحوار بشأن ميادين التعاون الثنائي بين الجزائر والولايات المتحدة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والسياسية وترقية الاستثمار، كما سيتناول مجموعة المسائل التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي والدولي والعلاقات الجزائرية الأميركيّة في مجال محاربة ما أسمته "الإرهاب"، و هي الزيارة التي تلقى معارضة شديدة في الجزائر لتزامنها مع الحملة الانتخابية في الجزائر لرئاسيات 17 نيسان/أبريل، و خصوصًا من أحزاب وقوى المعارضة الجزائرية التي ترى أنها تدخل في إطار صفقة بين نظام بوتفليقة والولايات المتحدة، هدفها تمرير العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة مقابل عقود اقتصادية لشركات أميركية في حقول النفط الجزائرية.