القاهرة ـ أكرم علي
رحبت الخارجيَّة المصريَّة بالخطوة التي اتخذتها الخارجيَّة الأميركيَّة، الأربعاء، باعتبار جماعة "أنصار بيت المقدس" كمنظمة "إرهابيَّة" أجنبية، وأشادت بالخطوات الإيجابية المماثلة التي اتخذتها عدد من الدول العربيَّة، بما في ذلك تسليم مطلوبين، والخطوة الأخيرة التي اتخذها بريطانيا.
وأوضح المتحدث باسم الخارجيَّة المصريَّة السفير
بدر عبدالعاطي، في بيان صحافي، أنّ هذه الخطوة الإيجابيَّة تأتي في إطار الاتصالات والجهود المكثفة والمتواصلة التي تقوم بها الوزارة والسفارات المصريَّة في الخارج والأجهزة المعنيَّة على مدار الأشهر الـ7 الأخيرة مع دول العالم سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، بما في ذلك المنظمات الأمنية المعنية كـ"الإنتربول الدولي"، بهدف ما أسمته "وضع هذه الدول في الصورة كاملة بالنسبة للتهديد الخطير الذي تمثله ظاهرة الإرهاب، وتأكيد أنها ظاهرة عالميَّة تتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحتها".
وشدد عبدالعاطي على أنّ الخارجيًّة والسفارات المصرية في الخارج ستواصل اتصالاتها مع دول العالم لإعادة تأكيد الموقف المصري تجاه ما أسماها "ظاهرة الإرهاب"، وضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات محددة وملموسة على الصعيد الدولي لمكافحته.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، عقوبات على جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في سيناء، وسبق وأن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات ضد مسؤولين مصريين ومصالح "إسرائيليّة" وسائحين أجانب في القاهرة وشبه جزيرة سيناء.
وأوضحت وزارة الخارجيَّة الأميركيَّة، أنها صنفت جماعة "أنصار بيت المقدس" كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مشيرةً إلى أنّها تتعاطف مع تنظيم "القاعدة" لكنها ليست فرعًا للتنظيم.
ويعني ذلك أن أي أصول ربما تمتلكها الجماعة وتقع تحت الولاية القضائية الأميركيّة سيتم تجميدها وسيمنع الأمريكيون من تزويد الجماعة بأي موارد ماديَّة.