القاهرة – أشرف لاشين أكَّد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, المستشار أنور العاصي، أن "اللجنة  مُصرِّة على أن تمر الانتخابات في جو من النزاهة والشفافية والحيادية". وأضاف خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء الثلاثاء، في مقر هيئة الاستعلامات، في مدينة نصر، أثناء توقيعها بروتوكول تعاون مع جامعة الدول العربية، للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة, أن "اللجنة العليا تملك الصفة القضائية الكاملة، وتسعى في إطار الحيادية والشفافية لإتمام الاستحقاق الثاني للمصريين من خارطة الطريق، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لجميع المنظمات، وعلى رأسها "الاتحاد الأوروبي"، للإشراف والمشاركة في العملية الانتخابية".
وأوضح رئيس اللجنة العليا، أنهم "وجَّهوا الدعوة إلى جميع المنظمات المحلية والدولية لمتابعة العملية الانتخابية", مشيرًا إلى أن "مُذكِّرة التفاهم بين جامعة الدول العربية من شأنها منح المراقبين حقوقهم في حرية التنقل في كل المحافظات لغرض تأدية مهمتهم والحصول على المعلومات الخاصة بعملية الانتخابات الرئاسية، وحرية التنقل بين اللجان الانتخابية الفرعية يومي 26 و27 أيار/مايو، وإمكانية الاتصال باللجنة العليا للانتخابات عن طريق رئيس البعثة".
وأشار إلى أن "المُذكِّرة احتوت أيضًا على عدم إعاقة الطرف الثاني من مندوبي الجامعة لسير الانتخابات، وحظر الإدلاء بتصريحات أو انطباعات فردية بشأن الانتخابات أو التطرق إلى النتائج قبل الإعلان عنها رسميًّا، كما تُؤكِّد على ضرورة الامتناع عن محاولة التأثير على الناخبين، والامتناع عن إعاقة سير عملية الانتخابات، أو توجيه التعليمات لأي من المشرفين على تلك الانتخابات".
وأكَّد على "أحقية الأعضاء طلب الاستيضاحات من جميع الهيئات المعنية بعملية الاستفتاء بشأن المسائل المتعلقة بنشاطات المتابعة الدولية، ومتابعة الإعلان عن النتيجة وإصدار التقارير اللازمة، كما يكون رئيس بعثة متابعي الجامعة أو من يفوضه هو المُخوَّل بالإدلاء بالبيان الختامي باسم بعثة جامعة الدول العربية، عقب إعلان النتائج".
وتابع، "يجوز للأعضاء إرسال مندوبين إلى المحافظات لمتابعة الانتخابات في اللجان الفرعية، وبيان أي تجاوزات أو انتهاكات يتم رصدها على أن يتم إعداد تقرير بتلك الأمور، ورفعها إلى الاتحاد الأوروبي لبيان مدى ضمانة ونزاهة وشفافية الانتخابات".
وأعربت رئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، السفيرة هيفاء أبو غزالة، عن "أمنيتها أن تجري الانتخابات المصرية في حالة من النزاهة والشفافية"، مضيفة أن "الجامعة ستتابع إجراء الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية".
وأشارت إلى أن "الجامعة العربية قامت بالإشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد، وكذلك مراقبة الانتخابات الرئاسية الماضية، من خلال بعثاتها"، مضيفة أنها "سترسل بعثات من دول أجنبية لمتابعة انتخابات الرئاسة في مصر".
وأوضحت، أن "الجامعة على استعداد للتعاون مع المنظمات الدولية كافة، ومنها "الإتحاد الأوروبي والأفريقي"، وكذلك المنظمات والجمعيات الحقوقية والمحلية لمتابعة الانتخابات".
وأشارت إلى أن "جامعة الدول العربية قامت بإنشاء أمانة لشؤون الانتخابات، حيث شاركت في متابعة ومراقبة الانتخابات في حوالي 50 دولة عربية وصديقة، ما بين انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأصبح لدينا خبرة في ذلك المجال، وهناك مجموعة في الجامعة العربية، تملك خبرات متميزة في سير الانتخابات، ولدينا فريق حاليًا من 120 متابع لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية في الجزائر، والمقرر عقدها في 17 من الشهر الجاري".