غزة ـ محمد حبيب
أُصيب 30 فلسطينيًا خلال اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، فيما استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة محاولات الاحتلال المتواصلة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك، التي كان آخرها محاولات المستوطنين
الصهاينة عمل احتفالات بالأعياد اليهودية في باحات الأقصى، في حين توجهت الحكومة بالتحية إلى حشود المرابطين المقدسيين، والذي قاوموا الاحتلال، وتصدوا لمحاولات الاقتحام بصدورهم العارية.
ودَعَت الحكومة أهالي القدس والداخل الفلسطيني وكلَّ من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى استمرار الوجود والرباط فيه، لنصرته وإفشال أية محاولات لاقتحامه وتدنيسه.
وأصيب 30 فلسطيني خلال اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة.
وشَرَعَت تلك القوة في إطلاق كميات كبيرة من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على الموجودين من المُصلين والمعتكفين داخل المسجد المبارك، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وانسحب المعتكفون إلى الجامع القبلي الذي يخضع الآن لحصار مشدد، بعد إغلاق بواباته، في حين تلاحق قوات الاحتلال عددًا من الشبان في باحات المسجد.
وأعلنت قوات الاحتلال نيتها إخلاء المسجد من المعتكفين، الأمر الذي ينظر إليه المقدسيون بخطورة؛ لإمكان أن يكون خطوة تمهيدية للسماح باقتحامات جماعية من المستوطنين للمسجد، وتنفيذًا لمخططاتهم بإقامة صلوات تلمودية في باحاته في مناسبة "عيد الفصح العبري".
وفي السياق ذاته، أفاد مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني بأن مواجهات عنيفة تدور في باحات الأقصى بعد اقتحام حوالي ألف جندي إسرائيلي رفقة حرس الحدود من دون أي سبب، كما حاصروا المصلين المعتكفين داخل المسجد القبلي المسقوف وأطلقوا القنابل القمعية منها الصوت والغاز في اتجاههم واتجاه موظفي الأوقاف.
وحذَّر الكسواني من خطورة المواجهات الدائرة، مؤكدًا "أنها تفوق خطورة المواجهات السابقة، إذ إن قوات الاحتلال مستعدة لتصفية الشبان الموجودين في المسجد الأقصى".
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى، وانتشرت في ساحاته المقابلة للمسجد القبلي والمرواني، ثم هاجمت المرابطين والمعتكفين الذين تمكنوا من دخول الأقصى بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وأفاد شهود عيان أن القوات الخاصة ووحدة القناصة انتشرت في جميع ساحات الأقصى، وساحة مسجد قبة الصخرة، وأخلت ساحاته، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي.
أمّا على أبواب المسجد الأقصى فقد انتشرت القوات الخاصة على جميع أبواب الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدية عليهم، ومنعت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية باستثناء الحراس ، كما منعت النسوة والشبان، والهيئات الإدارية والتدريسية وطلبة مدارس الأقصى الشرعية من دخول الأقصى، وسمحت لأعداد من الرجال فوق الـ50 عامًا بالدخول اليه بشرط احتجاز هويته على الأبواب.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال بدأت في منع المواطنين من دخول الاقصى منذ صلاة الفجر، حيث أدى العشرات منهم الصلاة على الأبواب.
وتأتي الاجراءات الاسرائيلية في الأقصى ومحيطه بالتزامن مع دعوات الجماعات اليهودية باقتحام الأقصى خلال ايام "عيد الفصح اليهودي".
ودَعَت الجماعات اليهودية إلى المشاركة " بالحج الجماعي وتأدية صلاة الشكر داخل الأقصى، اليوم الاربعاء"، علمًا ان حافلات قامت بنقل اليهود من مستوطنات الخليل إلى القدس منذ فجر اليوم لاقتحام الاقصى، كما دعت "نساء من أجل الهيكل" وطلبة المدارس الدينية للوجود في الاقصى.
وأشارت المصادر إلى أن العشرات من الشبان يواصلون اعتكافهم افي لمسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي لصد اقتحامات المستوطنين.