مستشفى المنيا الجامعي

أمر مدير نيابة مركز المنيا هشام السيد بحبس فلاح قام بقتل ابنته، 15 يوما على ذمة القضية، كما وجّه له تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص. وتعود وقائع القضيّة إلى إخطار تلقاه مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولي من مأمور مركز شرطة المنيا، عن وصول بلاغ من مستشفى المنيا الجامعي، بشأن استقبال جثّة فاطمة م. ر. (21 عامًا)، متأثرة بطلق ناري، اخترق الرأس، وأودى بحياتها.
وبيّنت تحقيقات المباحث، خلال المعاينة الأولية لموقع الحادث، وجود طلق ناري في حائط المنزل، وبقع من الدماء على الأرض، وفي الوقت ذاته، سلّم والد المجني عليها محمود ر. ي. (52 عامًا)، فلاح، مقيم قرية طهنا الجبل، مركز المنيا، نفسه إلى الشرطة، معترفا بارتكاب الواقعة.
وأكّد الجاني في اعترافه أنّه قتل نجلته بسلاح ناري أثناء تهديدها به، مضيفًا أنّه "حاول مرارًا وتكرارًا، هو وأسرته، معالجتها من مرض السرقة، إلا أنها رفضت مساعدتهم"، مشيرًا إلى أنّه "قام أكثر من مرّة بتهديدها، بالعصا والسكين والضرب، إلا أنه كان يتراجع عن استخدام العنف ضدها، ولم يقم بإيذائها، ولم تستجب هي لمحاولات الأسرة، فحاول تأديبها، وتهديدها، إلا أنّ الطلقة خرجت منه دون قصد، فسقطت قتيلة في الحال".
وأضاف "كنت أعمل سائقًا في أبو ظبي، لمدة 10 أعوام، وجمعت مبلغًا بغية بناء منزل على مساحة 225 متر تقريبًا، مكوّن من طابقين، ولدي 5 أبناء، ولدان و3 بنات، وهي الثالثة بين أشقائها، كانت حبيبتي، ومعاندة منذ صغرها، لم ترضخ للأمر من الوهلة الأولى، كنت أتمنى أن تتعلم، وتعود عن ما تفعله، وبعد فترة أصبت بمرض السكر، ودخلت في غيبوبة، وتلقيت العلاج، وقمت بزراعة خضار الفجل والجرجير، وبيعها من الساعة الثامنة صباحًا حتى أذان الظهر، أتجول في القرى المجاورة، ومعي في جيبي 5 جنيهات، والحصيلة اليوميّة من بيع الخضروات كانت تتراوح من 20 إلى 30 جنيهًا".
وتابع "أقوم بتلبية احتياجات أسرتي، مع مساعدة من أهل الخير، كنت سعيدًا جدًا، لأني رجل محبوب، وبسيط، ولم يكن لي أعداء نهائيًا، حتى بناء منزلي قام أهل الخير بمساعدتي فيه، غمرت الفرحة قلبي عندما تقدّم عريس إلى فاطمة، وحلمت مع والدتها بمستقبل زاهر لها، كما قمنا بتوجيه النصيحة، بأن تسمع كلام زوجها، وأن تكون مطيعة، وأن تتخلى عن داء السرقة، ولم يدم زواجها 6 أشهر، بسبب قيامها بسرقة مبلغ 700 جنيه من زوجها، فقام بطلاقها، وبعدها تزوجت، وقامت ببيع مصوغاتها الذهبية، وشراء حاجات وأشياء تافهة، من عباءات وملابس"، على حد تعبيره في اعترافه.
واستطرد "حاولت إقناعها، أنا وعمتها وأشقاؤها، ولم تسمتع لنا، بعد ذلك ذهبت مع شقيقتها، أثناء إحضار ثوب زفافها، وسرقت منها مبلغ 250 جنيه، كنت أعطيتها لشقيقتها ثمن تأجير الفستان، إلا أنَّ الطامة الكبرى قامت بزيارتها بعد الزواج، بـ3 أسابيع، وسرقت مصوغاتها الذهبية (الشبكة)، وقامت بشراء مصوغات ذهب صيني، ولكن كشف زوجها الأمر، وحضر إلى المنزل، وأخبرني بأنه أحضر شيخًا، وأكّد أنَّ شقيقتها الكبرى (المجني عليها) هي التي قامت بتبديل المصوغات الذهبية، وأحضر أقربائه، وطالبوني بحذف المصوغات الذهبية من القائمة، فوافقت، وجلست في المنزل لمدة أسبوع، لم أخرج أنا وأمها، وحاولت أنا وأشقائي ان نعرف مكان مصوغات شقيقتها، إلا أنّها رفضت، وامتنعت عن الكلام، وفي صباح اليوم المشؤوم قمت بإحضار الأكل لها، وتحدثنا أنا ووالدتها معها، إلا أنّها رفضت الكلام عن مكان المصوغات، فقمت كالعادة بتوبيخها وتهديدها بالعصا والسكين، وكان في حيازتي سلاح ناري، فرد رصاص، كان أحد الأهالي طالب مني بيعه مقابل 20 جنيه مكسب، فخرجت طلقة خطأ، وأودت بحياتها".