موسكو ـ رياض أحمد
تلقى الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء، برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناسبة عيد الجلاء، أعرب فيها عن ثقته بأن "الاستمرار في توطيد علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا وسوريا والتعاون الثنائي البنّاء سيساهم في تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، متمنياً دوام الصحة والنجاح
والتوفيق للرئيس الأسد وللشعب السوري السلام والرفاهية.
بالتزامن أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلق موسكو الشديد من احتمال وقوع المنظومات المضادة للدبابات في أيدي المعارضين الذين قد يستخدمونها ضد المدنيين في سوريا". وأشارت إلى أن المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في سوريا شهدت تصعيداً خطيراً مع تقارير إعلامية عن وقوع منظومات صاروخية أميركية مضادة للدبابات من طراز "بي جي إم - 71 تاو" في أيدي المسلحين السوريين، ومنهم عناصر جماعة "حركة حزم" التي حصلت من مصادر غربية على أكثر من 20 منظومة من هذا النوع، واجتاز مسلحوها تدريبا خاصا على استعمال هذا السلاح.
ولاحظت الوزارة في هذا المجال أنه إذا كانت الإدارة الأميركية سمحت بتسليم المجموعات السورية المعارضة هذه المنظومات، فذلك يخالف تصريحاتها عن تمسك واشنطن بالتسوية السياسية في سوريا ومنع تصعيد النزاع الراهن. وأكدت في كل حال ان توريدات المنظومات المشار إليها من "مصادر أخرى" كان مستحيلاً من دون موافقة السلطات الأميركية، نظرا الى القيود التي تفرضها التشريعات في الولايات المتحدة في مجال تصدير الأسلحة.
من جهة ثانية أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه وفداً من المعارضة السورية، أمس، عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة السورية، وبحث معهم آفاق استئناف المفاوضات السورية في جنيف. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان للخارجية الروسية صدر بعد انتهاء اللقاء، إنه تم تبادل الآراء حول تطور الأحداث في سوريا وكذلك آفاق استئناف المحادثات السورية في جنيف، إلا أن البيان لم يسم الوفد السوري المعارض.
في هذا الوقت وفي موسكو أيضا التي يزورها مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أعلن أن سحب الترسانة الكيميائية السورية سينجز بحلول 27 نيسان/ابريل الجاري. وقال أوزومجو لموقع "شام برس" الإخباري السوري: "لقد اضطررنا الى تأجيل موعد إنجاز برنامجنا، إلا أننا نرى حاليا أن خزانات المواد الكيميائية تخضع كليا لسيطرة الحكومة السورية"، لافتا إلى أنه ليس لأية جهة خارجية منفذ إلى تلك الأماكن. وأمل أن يستمر نقل المواد الكيميائية بشكل آمن من الأراضي السورية. والتقى أوزومجو الاثنين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.