القاهرة – محمد فتحي
القاهرة – محمد فتحي
أعلنت وزارة العدل عن أنّ إجمالي النماذج المحرّرة وصل إلى ما يزيد عن نصف مليون نموذج، كان نصيب صباحي فيها 27 ألف توكيل، من 16 محافظة، إذ استكملها قبل ثلاث أيام فقط من غلق باب الترشح، وسط مجهود غير عادي من حملته، التي ذهبت إلى كل محافظات مصر، بغية جمع التوكيلات، وكانت محافظة كفر
الشيخ، مسقط رأسه، هي صاحبة نصيب الأسد في التوكيلات، حيث جمعت ما يقرب من 7 ألاف توكيل وحدها.
وتردّدت أنباء داخل الأوساط السياسية عن أنَّ حملة المرشح الرئاسي المنافس المشير عبد الفتاح السيسي ساهمت في جمع "نماذج تأييد" لصالح صباحي، إثر خبر نشر في وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، يؤكَّد حشد حملة السيسي في كفر الشيخ، لجمع توكيلات لصباحي، لاسيما بعدما اعترفت حملة الأخير عن أنها عاجزة عن إكمال النماذج.
واعتبر رئيس حزب "التجمع" سيد عبد العال، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "المشهد الانتخابي يختلف عن الانتخابات السابقة، فهو مشهد انتخابي حقيقي، وعدد التوكيلات المطلوبة زاد بمعدل 5 ألاف توكيل، عن الانتخابات السابقة، التي كانت 20 ألف توكيل فقط، وكان هناك منفذ أخر للمرشح، وهو تزكية 20 نائبًا برلمانيًا، فكان الأمر سهل".
وعن تعثر حمدين في جمع التوكيلات، أكّد أنَّ "هذا ليس دليلاً على خارطة التصويت، مشيرًا إلى أنَّه "يرى المشهد محسوم بنسبة كبيرة للمشير عبد الفتاح السيسي، لما يتمتع به من شعبية جارفة، وسط المصريين عامة، فضلاً عن تراجع شعبية حمدين في عدد كبير من الأماكن، التي حصد معظم أصواتها في الانتخابات السابقة، فمثلا الإسكندرية عانت فيها حملة حمدين، ووجدت صعوبة بالغة في جمع 1000 توكيل، في حين حصلت على 600 ألف صوت في الانتخابات الماضية".
وبيّن أنَّ "المعادلة في السابق كانت فيها الثورة أمام النظام القديم، والإخوان، الذي لم يجربهم الشعب، وكان الفريق شفيق ممثل لنظام مبارك، ومرسي ممثل للنظام الإسلامي الذي لم يجرب بعد، وحمدين كان ممثل الثوار، أما الآن فالوضع مختلف، السيسي له شعبية غير مسبوقة، ولا تقل عن شعبية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فهو من وقف بجوار الشعب، وخلصهم من نظام إرهابي كان يسعى إلى إقصاء كل مخالفيه، ولذلك أرى أنَّ منافسة حمدين غير معقولة، وأنَّ المشير سيتفوق كما حدث في التوكيلات وبنسبة عالية".
ويرى رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" اللواء عادل القلا، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "المشير السيسي سوف يحسم الانتخابات في جولتها الأولى، وبنسبة تتجاوز الـ90% من إجمالي أصوات الناخبين، وأنَّ حمدين لن يحصل إلا على أصوات الإخوان فقط".
ويأتي هذا فيما اعتبر رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المستشار أحمد جبيلي، في تصريح مماثل، أنَّ "الانتخابات ستكون منافسة في حب مصر، وستكون انتخابات حقيقة، بصرف النظر عن النتيجة، فسوف تأتي معبّرة عن رأي الشعب المصري، وترد على المشككين من أنصار الطابور الخامس، وخالد علي وأنصار الإخوان، وتثبت للعالم أنَّ ثورة 30 يونيو ثورة حقيقة، جاءت لترسي قواعد الديمقراطية الحقيقة".
وتابع "أكثر ما أخشاه هو تقاعس المصريين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأنَّ المشاركة ستكون دليلاً فعليًا على موافقة الشعب، وحتى لا تكون سببًا تستند إليه الجماعة الإرهابية، في الترويج لنفسها".
وبشأن مشاركة "الإخوان" في الانتخابات الرئاسية، أكّد أنّهم "سيشاركون، وسيمنحون أصواتهم للمشير السيسي، حتى يستمروا في الترويج لفكر الانقلاب، وأنَّ 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة، وسيجعلون من نجاح المشير سببًا للاستمرار في التباكي على قاتلهم في رابعة، والحرس الجمهوري، ونهضة مصر، لأنَّ نجاح حمدين سيكون بالنسبة لهم نهاية لكل المزايدات"، متوقعًا أنَّ "السيسي سيحصد أكثر من 85% من الأصوات، مقابل 10% لصباحي".