الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي

توقَّع الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بطرس غالي، "تغير العلاقات المصرية الأميركية إلى الإيجابية، إذا أصبح المشير عبدالفتاح السيسي، رئيسًا لمصر"، مُؤكِّدًا أن "واشنطن تريد من مصر نوعًا من الاستقرار لاحتواء الإرهاب". وأوضح بطرس غالي، أن "الجانب الأميركي ساعد جماعة "الإخوان المسلمين"، والدولة المصرية والسعودية، رفضا ذلك"، موضحًا أن "قطر لا قيمة لها رغم أن فيها أكبر قاعدة أميركية"، ومعربًا عن "تمنيه أن تصبح العلاقات بيننا جيدة".
وكشف الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، بطرس غالي، أن "الفترة الماضية في مصر لم تشهد أية مراعاة لحقوق الإنسان، بدايةً من حكم مبارك حتى الفترة الانتقالية للمجلس العسكري، وأن هناك حربًا بين الحكومة و"الإخوان"، ومن الصعوبة مراعاة حقوق الإنسان في حالة الحرب على الإرهاب".
وتابع غالي، "لا نلتمس العذر لتجاوزات الشرطة، حتى ولو كانت الدولة في حالة حرب، ولا يمكن أن تتم التسوية بين الدولة و"الإخوان" أو الرأي العام إلا بعد سنة أو سنتين"، مشيرًا إلى أن "توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر تحقق حدًّا أدنى من العدالة".
وأشار غالى إلى أن "جماعة "الإخوان المسلمين" ما زالت مستمرة في حرب الدولة من خلال اتصالاتهم الخارجية ووسائل الإعلام الغربي"، مناشدًا الدولة المصرية بـ"الاستعانة بـ"لوبي" أجنبي لتولي الدفاع عن موقف مصر في الخارج".
ولفت إلى أن "رأي المجلس القومي لحقوق الإنسان استشاري وغير مُلزم للدولة، وهناك الكثير من الدول التي وقفت ضد مصر أثناء إنشائها لهذا المجلس"، مشددًا على ضرورة أن "يتصف الرئيس المقبل بالحزم"، مطالبًا إياه بـ"الاستعانة بالخبرات الأجنبية".
وأعرب غالي عن "موافقته الاستعانة بخبراء أجانب في المجال العسكري والأخذ برأيهم في المجالات الحربية للاستفادة منهم"، لافتًا إلى أن "جماعة "الإخوان المسلمين" تستعين بقوى خارجية لمحاربة الدولة المصرية، وأي نظام له أخطاء، وأرفض تجاوزات الأمن".
واعتبر الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، "دعوة البعض للحرب ضد إثيوبيا "مهاترات"، ومازلت هناك فرصة كبيرة للتفاوض مع أديس أبابا"، مُؤكِّدًا أن "الرئيس مبارك كان مهتم بالقضايا العاجلة وليست الآجلة، ولم يكن لديه رؤية مستقبلية وقضية سد النهضة والانفجار السكاني من أهم القضايا التي تواجه مصر الآن".
وأكَّد غالي، أنه "لا يوجد فرق بين المواطن المصري سوء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، والفتنة الطائفية التي يريد أن يشيعها البعض من ضمن المشاكل التي تواجه مصر".