عناصر من أنصار بيت المقدس

كشفت جهات سيادية مطلعة في الإسماعيلية عن هوية أخطر خلية متطرفة في مدن القناة كانت متخصصة في استهداف السفن في المجري الملاحي لقناة السويس في منطقة فنارة وأبو سلطان في مدينة فايد في الإسماعيلية بعد قيامهم استئجار مجموعة من المزارع  لتصنيع وتخذين كميات كبيرة من الأسلحة والقنابل والصواريخ الحديثة التي لا تستخدم إلا في الحروب.
  واعترف المتطرف هاني إبراهيم أحمد  خلال التحقيقات التي أجريت معه من قبل رجال جهاز الأمن الوطني بأن لديهم عناصر في بعض المزارع المستأجرة بقرية سرابيوم وأبو سلطان والبعض الآخر في منطقة وادي الملاك ومنطقة سامي سعد.
   وكشف المتهم عن تحديد وهوية انتحاري تمكنت الأجهزة الأمنية في الإسماعيلية من قتله قبل تفجير نفسه في دورية شرطة بحزام ناسف في منطقة العاشر من رمضان وأن القتيل فلسطيني الجنسية وأحد قيادات حركة حماس وكان يقوم بتدريب بعض العناصر الجهادية في أحد المزارع التي تقع على المنطقة الحدودية بين محافظتي الإسماعيلية والشرقية بهدف استهداف السفن في المجري الملاحي لقناة السويس في منطقة فنارة وسرابيوم وأبوسلطان وهي أقرب مناطق للمجري الملاحي.
 وقام ضباط إدارة الأمن الوطني والبحث الجنائي، عقب تلك الاعترافات بتحديد أحد المزارع وعمل التحريات السرية بصحبة قوات قتالية بالاشتراك مع قوات خاصة بقيادة الجيش الثاني بمداهمة المزارع بقرية سرابيوم التابعة لمدينة فايد وعثروا داخلها على كميات كبيرة من مادة "T.N.T" وأسطوانات تستخدم في تصنيع القنابل ودوائر ووصلات كهربائية للتفجير وبعض الأسلحة والطلقات الحية.
   وكانت الأجهزة الأمنية ترصد بعض العناصر التكفيرية في منطقة فنارة وأبوسلطان بعد اعتراف المتهم عن قيام الخلية استهداف رجال الشرطة والجيش وكان آخرها استشهاد  الضابط أحمد فهمي وشرطيين عيد خيري ومحمد عبد العزيز.
   وعقب تحديد المنطقة خلال الفترة الماضية و رصد أفراد هذه الخلية الإرهابية في منطقة فنارة وأبوسلطان واعتراف المتهم المتطرف عن الوكر الذي يختبئون فيه بعد أن تبيّن من التحريات أن عناصر تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تخطط إلى استهداف سفن حربية في قناة السويس وتم القبض على 6 متطرفين من بينهم 4 فلسطينيين الجنسية يعملون لصالح حركة حماس بعد العثور على كمية من القنابل والعبوات الناسفة وثلاثة صواريخ حديثة.
   وكشفت المصادر عن التحقيقات الأولية مع الخلية الإرهابية واعترافهما لتخطيط باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكانت ترافقها ثلاث قطع حربية أخرى قادمين من البحر المتوسط في طريقهم للبحر الأحمر أثناء عبورها للمجرى الملاحي لقناة السويس في منطقة أبوسلطان وفنارة وهي أقرب مكان للقناة.
   وذلك بعد أن فشلوا عدة مرات في محاولة تفجير مديرية امن الإسماعيلية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، وكان المتهمين يتلقون بعض التدريبات في أحد مزارع منطقة وادي الملاك وسامي سعد، وحصلوا على الأسلحة من أحد الأشخاص في مدينة المنصورة والذي تم تهريبها عن طريق بعض سيارات النقل الثقيل والمحملة بـ" الكونتنر"والتي يوجد بداخلها الأسلحة والمتفجرات.
    وأكدت المصادر أن هناك رصد لتجمعات إرهابية أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا وستسفر عن مفاجآت أمنية تضرب الإرهاب في مقتل.