الطفل يوسف ووالدتة

مرت 4 أيام على واقعة إصابة الطفل يوسف، برصاصة مجهولة، في مدينة أكتوبر، غرب القاهرة، أثناء وقوفه في الشارع برفقة أصدقائه، دون أن تكشف الأجهزة الأمنية وسلطات التحقيق ملابسات الحادث، وواصلت النيابة العامة المصرية، تحقيقاتها في الواقعة، إذ استمعت إلى روايات عدد من شهود العيان، وأفادوا بأنهم فوجئوا بإصابة شابة تدعى "دعاء"، طالبة جامعية، بشظية في كتفها، وبعد مرور ربع ساعة على تلك الواقعة، أصيب الطفل إسلام، بطلق ناري في رأسه من الخلف، وسقط غارقًا في دمائه.

ورجحت التحقيقات الأولية في الواقعة، وقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين مجموعة من الشباب، في ذات وقت إصابة الطفل، وطلبت النيابة العامة من الأجهزة الأمنية التحري عن المشاجرة، واستجوبت فرق أمنية عدد كبير من سكان العقارات الواقعة، في نطاق مسرح الحادث، في ميدان الحصري، وتحفظت على كاميرات مراقبة معلقة على واجهات المحال والعقارات لفحصها، ربما تقود إلى كشف ملابسات الحادث.

وأصيب يوسف بطلق ناري في رأسه، اثناء وقوفه مع ثلاثة من أصدقائه، ونقل إلى مستشفى 6 أكتوبر الجامعي، ويرقد حاليًا في قسم العناية المركزة بين الحياة والموت، وداوم عدد من أصدقاء يوسف على زيارته في المستشفى وقراءة القرآن له، أملاً في شفائه، ولم يتهما والدي يوسف أحدًا بالتسبب في إصابته، وطالبا وزارة الداخلية، بسرعة كشف غموض الحادث وتوقيف الجناة، وثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي،  بعدما تبين أن والدة يوسف ناشطة سياسية، ولم تصدر أي جهة أمنية بيانًا رسميًا لتوضيح ملابسات الحادث، أو حتى لإعلان جهودها لكشف غموضه.