الدكتور علي جمعة

كشف مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، أن مؤسسة "مصر الخير"، تنشط في مجال العمل الخيري، منذ عام 2010، وأنها نجحت منذ ذلك الحين في فك كرب 44,500 غارم وغارمة والإفراج عنهم من السجون المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك جاء إثر تعاون فعّال بين منظمات المجتمع المدني من جهة والحكومة وقطاع الأعمال من جهة أخرى.

وأوضح جمعة، الذي يترأس مؤسسة "مصر الخير"، خلال توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية، أن استراتيجية المؤسسة تقوم على مساعدة المحتاجين في الأصل، قبل أن يتورطوا في ديون قد تلقي بهم وراء السجون، مضيفًا أنّ "المؤسسة أنشأت 4 مصانع للسجاد اليدوي بأبيس، لتوفير فرص عمل للغارمين والغارمات عقب الإفراج عنهم، كما تم تأسيس مصانع لتعليم وإنتاج المفروشات اليدوية في سجن المنيا للنساء، لتأهيل الغارمات وتسهيل انخراطهن في المجتمع عقب الإفراج عنهن"

وأعلنت وزارة الداخلية تفعيل بروتوكول تعاون مُبرم مع مؤسسة "مصر الخير"، خلال احتفالية في نادي ضباط الشرطة في الجزيرة، الأربعاء، بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الدكتور علي جمعة، ومساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، اللواء محمد يوسف، ونخبة من ممثلي المجالس القومية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني.

و يهدف البروتوكول، إلى تفعيل أوجه التعاون بين وزارة الداخلية، ومؤسسة "مصر الخير"، لتطوير أماكن الاحتجاز وتحسين الظروف المعيشية للمحبوسين، وتجهيز غرف الاحتجاز بأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية بأجهزة تكييف هواء، مرحليا ووفقًا لاحتياجات كل قسم شرطة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتواصل مؤسسة "مصر الخير" – وفق البروتوكول – جهودها في فك كرب الغارمين المحبوسين بالسجون المختلفة وأقسام ومراكز الشرطة، والسعي نحو توفير فرص عمل للمحتاجين منهم عقب الإفراج عنهم، وكذلك رعاية ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمسنات والأيتام.

ويستهدف تجديد البروتوكول تفعيل أوجه التعاون بين الجانبين في توفير فرص عمل لأسر شهداء الشرطة، الذين سقطوا ضحايا جراء العمليات الإرهابية، خاصة الأفراد منهم، وأشاد اللواء محمد يوسف، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، بجهود مؤسسة مصر الخير في مشروعات التكافل المجتمعي وتنمية الإنسان، موضحًا أن توقيع البروتوكول جاء نتيجة ثمار التعاون الممتد بين وزارة الداخلية ومؤسسة مصر الخير