انفجار شديد يهزّ مناطق شرق القاهرة

ضجّت القاهرة مساء الخميس، لسماع دوي انفجار هائل في محيط مطار القاهرة الدولي لتتوالى بعدها ردود الأفعال الرسمية التي بادرت إلى توضيح ملابسات الحادث، وأكّدت على أنّ حرم المطار وخزانات وقود تابعة إلى القوات المسلحة في مأمن من ألسنة اللهب التي اشتعلت في سماء شرق القاهرة.

وتفاعلت السلطات المصرية سريعا مع الحادثة، إذ بادر العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان له، بتوضيح المعلومات بشأن الحادث، وقال إنه وقع نظرا لارتفاع درجة الحرارة الجو، وحدث انفجار في أحد مخازن شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية.

 

 

وتواصَل "مصر اليوم" مع اللواء يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع في مجلس النواب المصري، والذي استبعد تماما وجود شبهات جنائية أو محاولات متطرفة وراء الحادث، وأكد أن كل الصور والمشاهدات الواردة من موقع الانفجار تظهر وجود مكثف لقوات الجيش والشرطة والحماية المدنية، وأن المعاينات الأولية تظهر كونه حادثا عاديا.

وأعرب كدواني عن ثقته في التفسيرات الصادرة عن القوات المسلحة، والتي قال إنها كانت مسايرة لأحدث التطورات بشأن ما جرى، وأن ارتفاع درجات الحرارة السبب وراء اندلاع النيران، مشيدا بسرعة تحرك الأجهزة المعنية، مبديا ثقته في توصل أجهزة التحقيق للأسباب والملابسات كاملة للحريق الذي نشب في مصنع بشرق القاهرة.

ووُجد شهود عيان في قلب الحدث ووصفوا في تصريحات خاصة ملامح المشهد في لحظاته الأولى وردة فعل المواطنين عليه، حيث قال مصطفى إلياس، من قاطني إحدى المناطق المجاورة لمطار القاهرة، إنه سمع دوي انفجار وصعود ألسنة من الدخان واللهب بمحيط مطار القاهرة، لكن لم يعلم مصدر هذا الانفجار حتى الآن، موضحًا أن بسبب هذا الانفجار حدثت هزة في العقار الذي يسكن به، وهو ما جعل جميع قاطنيه الإسراع بالنزول إلى الشارع، مضيفا أن أغلب السكان كان يعتقدون بأنها هزة أرضية أو زلازل مثلما وقع في العام 1992 في مصر.

 

 

وأوضح آخر أنه كان موجودا في أحد المطاعم القريبة من محيط الانفجار إذ وجد العديد من سيارات الإسعاف تسرع متجهة إلى مطار القاهرة، ولا يعلم سبب الانفجار والعديد من المواطنين ذهبوا خلف سيارات الإسعاف للاطمئنان ومعرفة سبب الانفجار لكنهم بالقرب وجدوا قوات من الجيش والشرطة منعت المواطنين من الاقتراب.

وقال أحد شهود العيان بعد سماع صوت الانفجار "تحوّلت سماء القاهرة إلى ما يشبه السحابة السوداء، الأمر الذي جعل جميع السيارات تسرع في الاتجاه المعاكس للانفجار".

ونقلت مواقع إخبارية مصرية عن محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة في القاهرة قوله إنه جرى نقل حتى الآن 3 مصابين من الانفجار الذي وقع مساء الخميس، إذ أوضح لموقع "مصراوي" أن المصابين توجهوا إلى مستشفى السلام بطريق الإسماعيلية.

 

 

وصرح وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري، بأن الانفجار الذي هز أرجاء المطار طال خزانيين للوقود خارج أكبر المطارات المصرية وليس داخله، موضحا أن الحادث لم يقع أيضا في قاعدة تابعة للقوات المسلحة أو أي من حزانات الوقود تابعة للقوات المسلحة قرب المطار.

جاءت التصريحات الرسمية بالتزامن مع محاولات بذلها الدفاع المدني المصري للسيطرة على الحريق، لينوه رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إلى أن مطار القاهرة من الداخل في مأمن من آثار الانفجار، وأن ألسنة اللهب لا تنبعث من داخله، مشيرا إلى أن السلطات المصرية تقوم بتحقيقات في الحادث لتحديد ملابساته، ويفيد بأنه جرى تعليق حركة الملاحة الجوية مؤقتا كإجراء احترازي في المطار