المواد المخدّرة

توقف سائق الميكروباص، بسيارته في عرض شارع عين شمس المكتظ بطبعه في شرق القاهرة المصرية، ليلة العيد، ليترجل مسرعا ناحية سائق آخر متوقف على الجهة المقابلة لشراء قطعة مخدرات منه، للاحتفال في ليلة العيد، شأنه شأن الكثير من المتعاطين، الذين يرون أن انتهاء شهر رمضان، فرصة كبيرة لبدء العودة إلى التعاطي مرة أخرى، ولم يبدي السائق الأربعيني أي اهتمام يذكر، لصرخات ركاب سيارته، الممزوجة بضوضاء طاغية صادرة من مسجل السيارة "يا ليلة العيد آنستينا"، ولم يهتم إطلاقاً بزامور السيارات في الشارع الذي شُلّ تماما بسبب رغبته في الحصول على المخدّرات.

وباتت ليالي الأعياد الدينية، مناسبة متكرّرة، لنشاط ملحوظ لتعاطي المواد المخدرة في أوساط الكثير من الفئات العمرية والمهنية، وخاصة الشباب، بعد توقف نسبي عن التعاطي خلال شهر رمضان الروحاني.

وأكّد مصدر أمني مسؤول في مكافحة المخدرات، أن الشرطة معنية بمكافحة عرض المخدرات من جهة، والعمل على خفض الطلب عليها من جهة أخرى، وإن مكافحة العرض تتمثل في إحباط عمليات التهريب وإدخال المخدرات للبلاد عبر الطرق غير الشرعية أو عبر المنافذ الشرعية وتفكيك التشكيلات العصابية القائمة على التهريب، وإنه بالفعل تم ضبط كميات كبيرة متنوعة خلال الشهر الماضي، من بينها 3 أطنان حشيش، كانت مجهزة للدفع بها في الأسواق خلال العيد.

وأشار المصدر إلى أنّ توقيف المتعاطين مسؤولية موزعة على جميع الأجهزة الأمنية وليس شرطة المكافحة وحدها، وأن هناك تعليمات من قيادات وزارة الداخلية، بضرورة تفعيل الإجراءات الأمنية لضبط المتعاطين، ومن بينهم المتعاطين في المصايف، إذ تفعل الأكمنة الشرطية والخدمات على الطرق المؤدية للمناطق الساحلية من إجراءاتها لملاحقة المتعاطين.

وقال مصدر أمني مسؤول في شرطة السياحة والآثار، إن محلات الخمور والبارات، على مستوى الجمهورية، عاودت نشاطها أمام المترددين عليها، بعد 30 يومًا من الإغلاق الإجباري بمناسبة شهر رمضان، وكانت شرطة السياحة والآثار، قد أخطرت جميع محال بيع الخمور، والملاهي الليلية، بمواعيد الإغلاق، فى بداية شهر رمضان، وجاء قرار الإغلاق ضمن لوائح رخصة وزارة السياحة، والخاصة بعدم فتح أو تشغيل الملاهي أو المحال التي تقدم الخمور في المناسبات الدينية.