القاهرة-علاء علي
أشاد عدد من الأحزاب المصرية، بحفاوة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، داخل البيت الأبيض، خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة الأميركية، وقالوا إن القمة التي جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتصريحات التي خرجت عنها، تؤكد وجود تطابق في الرؤى بين البلدين خاصة الملفين العسكري والاقتصادي.
وشارك وفد حزب مستقبل وطن، الجالية المصرية في الولايات المتحدة الأميركية استقبالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البيت الأبيض، واحتشد عدد كبير من الجالية المصرية أمام البيت الأبيض، واحتفلوا بقدوم الرئيس على أنغام الأغاني الوطنية المصرية. وقال عبد الفتاح محمد، القيادي في حزب مستقبل وطن، "الاستقبال الرائع للرئيس المصري داخل البيت الأبيض، يدل على أننا ندخل مرحلة جديدة من التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية على كافة المستويات خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، والجوانب العسكرية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب".
وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن تطابق الرؤى بين الرئيسين فيما يخص ملفات المنطقة العربية، يشير إلى أن مصر اكتسبت شريكًا جديدًا في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن نواب الكونغرس أبدوا لأول مرة تجاوبًا كبيرًا في اتجاه اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو التشريع الذي قال عنه إنه كان يواجه عقبات كثيرة في ظل وجود إدارة الرئيس السابق أوباما ووزير خارجيته، والمرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون.
وقال النائب علاء عبد النبي، عضو اللجنة التشريعية في مجلس الناواب، البرلمان، إن التصريحات المهمة، التي صدرت عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة التي جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن مكافحة الإرهاب، تدعم بشدة كل الجهود، لإيجاد حل لتلك القضية، مضيفًا أن "السيسي وترامب" يدركان مدى الخطورة التي تنطوي عليها هذه الظاهرة.
وأعلنت عبلة الهواري، أن حفاوة الاستقبال لزيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، بعد 7 سنوات من الانقطاع، تشير إلى إمكانية تخطي توتر العلاقات بين البلدين، بعد ما شهدته المنطقة من ثورات الربيع العربي، واللعب بكارت حقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني، والمعونة الأميركية، للتدخل في شؤون دول المنطقة خاصة مصر. وأضافت الهواري، أن هذه الزيارة أيضا تتمثل أهمية خاصة لدى الرئيس ترامب، في ظل مايواجهه من مشكلات مع العالم العربي منذ توليه منصبه بعد قراره بمنع 6 دول عربية من دخول الولايات المتحدة، ورؤيته المختلفة للملف السوري والعراقي، مضيفة أن مد جسور التعاون مع الإدارة الجديدة، يحمل أهمية لبدء تعاون مختلف لحل مشكلات المنطقة، في ظل عدم جدية السياسات الأميركية القديمة في مواجهة الإرهاب، والقضاء على داعش بعد أعوام، من تكوين التحالف الدولي.
ووصف حزب المؤتمر، قمة "السيسي - ترامب"، بـ"التاريخية وغير المسبوقة في تاريخ العلاقات المصرية الأميركية"، مشيدًا بالقضايا المهمة التي تناولها الرئيسان السيسي وترامب، مؤكدًا أن هذه القمة ناجحة وحققت جميع أهدافها. وتوقع حزب المؤتمر، في بيان أصدره، أن تقود مصر والولايات المتحدة الأميركية تحالفًا مشتركًا مع المجتمع الدولي، لمكافحة ظاهرة الإرهاب، وبذل مزيد من التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين، تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها.
واختتم "الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح كعادته دائما في التعبير عن آمال وطموحات الشعب المصري، بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية، وايضا عن أمال وطموحات جميع الدول العربية، خاصة تجاه المشكلات والأزمات، التي تواجه فلسطين وسورية، وليبيا والعراق واليمن".