أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنّ "الهبات التي أعطاها الله لمصر مقترنة بقدر محتوم هو أن نكون دائماً في مواجهة تحديات لا تنتهي، وأن نكون دائماً في طليعة صناع التاريخ والحضارة ومدافعين ضد كل هجمة تريد أن تنال منهم، مؤكداً أن قدرنا لا يمكن الهروب منه، وينبغي علينا أن نواجه بكل ما أوتينا بكل قوة وحكمة، فقدرنا نحن أن نواجه التحدي ونحفظ لأمتنا البقاء ونعبر بها نحو المستقبل".

وأضاف السيسي، خلال كلمته في الجلسة الختامية للمؤتمر الرابع للشباب، أنّه "لا أخفي عليكم تعاظم خطر الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، وما صاحب ذلك من تطور هائل في قدراته تنظيماته، وباتت هناك دول وأجهزة تدعم الجماعات الإرهابية بالتمويل والتنظيم وجعلت من وسائل إعلامها بوقاُ للإرهاب بجرأة وعناد غير مسبوقين"، مشيرًا إلى أنّ هذه الدول بات دورها واضحاً جلياً مسجلا بصفحات سواء في كتاب الإنسانية، ولم يعد هذا الدور غير معروف وعلى مدار السنوات استهدف الإرهاب الأسود المدعوم من هذه الدول مصر، وكلما زادت عزيمتنا على مواجهته بالفكر والبناء والتنمية، كلما تحققت انجازات على الأرض كلما ازدادت شراسة المخططين له، ولهم أقول وللمصريين كافة أننا عازمون على مواصلة المسيرة والدولة ستُبنى بأيدي أبنائه ومازال الدم يجري في العروق ولن نرضى بعير أن نقتلع كل أيدٍ آثمة.

وأبدى السيسي، سعادته بمؤتمرات الشباب، قائلاً "يومين جمال أوي بنتظرهم واستعجل تنفيذهم لألتقي بشباب مصر، بناتي وأبنائي شباب مصر العظيم، وفي حضور هذه النخبة من ممثلي الشعب المصري، اسمحوا أن نتوجه جميعا بالتحية التقدير للشعب المصري العظيم الذي أثبت بلا شك أنه قادر على تحدي التحدي ذاته، وقادر على فرض إرادته الحرة في بناء دولته، ذلك الشعب الذي يواجه التحدي بلا كلل أو ملل، لا أبحث عن مجد شخصي أو بطولات زائفة وإنما أبحث عن مستقبل الوطن."

وبدأ شباب المؤتمر الرابع الوطني المقام في الإسكندرية، بأغنية وطنية، الجلسة الختامية للمؤتمر الذي انعقد على مدار يومين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة، على رأسهم رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، والكثير من الشخصيات العامة، و1500 شاب وفتاة.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، أعمال المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب، والمنعقد خلال يومي 24 و25 يوليو/ تموز الجاري بمدينة الإسكندرية، بمشاركة 1500 شاب من مختلف محافظات إقليم غرب الدلتا، وشباب الجامعات، وممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.