استنكرت نقابات مهنية مصرية ، الحادث المتطرف الذي وقع في سيناء صباح الجمعة ، وأسفر عن مقتل وإصابة 26 من أبناء القوات المسلحة المصرية ، مؤكدين دعمهم للدولة ضد التطرف.

وأدان مجلس نقابة الصحافيين ، برئاسة عبدالمحسن سلامة نقيب الصحافيين ، الهجوم المتطرف الخسيس ، الذي استهدف نقاط تمركز قوات الجيش في منطقة البرث، شمال سيناء صباح الجمعة.

وأكد مجلس النقابة، وقوف النقابة خلف قوات الجيش والشرطة، سيف الوطن ودرعه، في معركة تطهير سيناء، لاقتلاع خلايا التطرف من جذورها أينما كانت ، مشددًا على ثقته الكاملة، في اصطفاف الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة في معركتها ضد التطرف ، والدول الممولة والحاضنة والداعمة له.

ووجهت النقابة تحية بكل إجلال واحترام وتقدير أرواح الشهداء ، الذين ارتقوا اليوم الجمعة ، إلى جنة الخلد وهم قابضون على أسلحتهم، راسخة أقدامهم، دفاعًا عن كرامة وطنهم.

وأشادت النقابة ، بما وجهته قوات الدعم السريع من ضربات موجعة للمعتدين المتطرفين والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعين متطرفًا ، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم للحيلولة دون استمرار بعض الدول المارقة في إمداد التنظيمات المتطرفة بالمال والسلاح والمرتزقة.

ورأى مجلس النقابة أنه بات واضحًا بما لا يدع مجالًا لأي شك أن الوطن يتعرض إلى مؤامرات خارجية تستغل بعض ذوى النفوس الضعيفة في الداخل ، مما يستوجب تماسك النسيج الوطني واليقظة التامة ، تحسبًا لأي محاولات يائسة متوقعة من التكفيرين أعداء الدين .

ونعى سامح عاشور نقيب المحامين ، ضحايا الجيش الذين اغتالتهم يد التطرف الأسود ، الجمعة ، في سيناء أثناء قيامهم بواجبهم في مدينة رفح ، مما أسفر عن  مقتل وإصابة 26 فرد من أبطال القوات المسلحة، نتيجة انفجار عربات مفخخة في إحدى النقاط، بحسب المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة.

وأعلن عاشور في بيان الجمعة ، دعم نقابة المحامين للخطوات التي تتخذها مصر مع أشقائها في دول الخليج لاقتلاع جذور التطرف والدول الداعمة له وضرورة أن يتكاتف المجتمع الدولي مع مصر وأشقائها لمواجهة التطرف بأشكاله كافة .

وأضاف عاشور "فداحة الثمن الذي تدفعه مصر من دماء أبنائها في مثل هذه العمليات القذرة هي فاتورة غالية تدفعها مصر نيابة عن العالم وهي لن تثنيها عن مواصلة المضي نحو مكافحة التطرف وعناصره والقوى الداعمة له، أيًا كانت مكانتها".

وأشار عاشور إلى أن النقابة تقف مع الدولة المصرية في محاربتها للتطرف بإسم العالم ، وأنها لن تنسى الثأر من المتطرفين ومن يدعمهم من دول وجماعات وتقدم هؤلاء الضحايا باسم العالم الحر كله ، كما تقدم بخالص العزاء إلى أسر الضحايا وذويهم، داعية بالشفاء العاجل للمصابين.

ونعت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، شهداء مصر الأبطال، الذين سقطوا في معركة العزة والكرامة دفاعًا عن تراب الوطن ضد أسوأ الغزاة في التاريخ ، مؤكدة أن الحسم قادم لصالح هذا الشعب الذي يحب الحياة، لتطهير البلاد من أعداء الحياة.

ودعت الهيئة المصريين كافة إلى الإصطفاف خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم ، في مواجهة قوى الشر الخارجية، وعلى رأسها إمارة قطر ، متهمًا إياها بتوجيه طعنات غادرة لمصر وشعبها ردًا على الحصار المفروض عليه، وتثق تمامًا في قدرة الدولة المصرية، علي رد الصاع صاعين، والأخذ بثأر كل شهيد، وكل نقطة دماء أريقت علي أرضنا الطاهرة.

وقالت الهيئة "وإذ نقدم خالص التعازي لأهالي الشهداء، ندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، فقد استشهدوا ثمنًا لحياتنا ، ودفاعًا عن وطن عظيم، أرادت الجماعة المتطرفة أن تجعل سيناء ساحة لعتاة التطرف والإجرام، وتناشد أهالي سيناء الشرفاء أن يتسلحوا بالشجاعة والبطولة كعهدنا بهم، وأن يكون لهم دور تاريخي في الحرب ضد التطرف، كعهدنا بهم في الحروب كافة التي خاضتها مصر،  وأن يكونوا عونًا لقوات إنفاذ القانون، كما أن التفجيرات الغادرة لن تفرق بين أبطال الجيش والشرطة وبين المدنيين، وسوف يأتي يوم قريب يحتفل فيه الشعب المصري كله ، بتطهير سيناء من التطرف".

ونعت نقابة أطباء مصر بمزيد من الحزن والأسى جنود وأبطال القوات المسلحة الذين استشهدوا أثناء إحباط هجوم متطرف على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر عن استشهاد وإصابة 26 ضابط ومجند  ، كما تقدمت بخالص التعازي إلى الشعب المصري في شهداء الوطن وأخلص التمنيات بسرعه الشفاء للمصابين، سائلة الله أن يرحم الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.