القاهرة ـ أكرم علي
أنهى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر طومسون، زيارته إلى مصر في آخر محطة له في جولته الأفريقية، حيث شكر طومسون مصر على مساهماتها طويلة الأمد في الأمم المتحدة وسلَّط الضوء على الدور الرائد لمصر في عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة وفي أعمال الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان ومن خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن.
وشددت محادثات طومسون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب بيان صحافي الأحد، على تعزيز الجهود العالمية المبذولة لمكافحة آفة الإرهاب، حيث أكدا أنّه يتعين على المجتمع الدولي أن يقوم بالمزيد من هذه الجهود من أجل التصدي لقيام الجماعات الإرهابية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر رسائلهم المتطرفة والمحرضة على الكراهية والساعية إلى تجنيد الأفراد.
وناقش الرئيسان القضايا الإقليمية الراهنة، بما في ذلك وضع عمليات السلام المختلفة. كما أكد الرئيس طومسون على أهمية تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتحقيق أهداف السلام والأمن من خلال تفعيل المزايا النسبية للمنظمتين في أفريقيا بغية "إسكات البنادق بحلول عام 2020". وأثنى رئيس الجمعية على مصر لاستضافتها أعدادًا كبيرة من اللاجئين، وأشار إلى أن الهجرة بين بلدان الجنوب أصبحت الآن تفوق الهجرة من الجنوب إلى الشمال، وشدد الرئيس طومسون على ضرورة زيادة الدعم للجهود الدولية الرامية إلى معالجة الاتجاهات العالمية للهجرة بطريقة أكثر تنسيقا وإيجابية.
واجتمع الرئيس طومسون مع الإمام الأكبر للأزهر الشيخ أحمد الطيب، وتركزت محادثاتهما على الحوار بين الأديان، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة التطرف والتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما أجرى الرئيس جولة في مرصد الأزهر وأشاد بالعمل الذي يقوم به الأزهر على شبكة الإنترنت لمحاربة الإرهاب من خلال التصدي لرسائل الجماعات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعقد رئيس الجمعية العامة اجتماعًا مع نائب رئيس البرلمان المصري السيد الشريف أطلعا فيه بعضهما البعض على أنشطة المؤسستين، ثم ألقى طومسون كلمة في النادي الدبلوماسي المصري حول العلاقات المترابطة بين الحفاظ على السلام والتنمية المستدامة، وذلك في لقاء حضره أعضاء السلك الدبلوماسي في القاهرة.