رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني

 أكد رئيس إقليم كردستان شمالي العراق، مسعود بارزاني، إصرار الإقليم على إجراء استفتاء تقرير المصير، بالرغم من ادعاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن الاستفتاء غير دستوري وغير شرعي، وذلك في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، موضحًا أنه تم إبلاغ كل ممثلي الدول في الإقليم ومنهم القنصل المصري العام، وبالتأكيد سيتم دعوة ممثلين رسميين وغير رسميين من القاهرة لمراقبة الاستفتاء، ودعم الحوار بيننا وبين بغداد حول هذا الأمر.

وأشار بارازاني، أن "لمصر الكبيرة موقع مهم ودور ريادي في المنطقة، ونعمل دوما من آجل تعزيز العلاقات مع مصر، ومع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتأكيد سنزور مصر قريبًا بإذن الله"، مضيفًا أن كل الحكومات العراقية المتعاقبة أفشلت - منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا-  مبدأ الشراكة الحقيقية بين القوميتين الرئيسيتين فيها، وتعاملوا معنا كخصم بل وكعدو، واستخدموا كل أنواع الحروب بما فيها حرب الإبادة الجماعية كما حدث في حلبجة كيمياويا، وكما حدث في الأنفال سيئتي الصيت التي راح ضحيتها أكثر من١٨٠ ألف مواطن كردستاني، إضافة إلى تدمير ٤٥٠٠ قرية كردية من مجموع خمسة آلاف قرية.

وواصل رئيس إقليم كردستان بقوله: "وبعد عام ٢٠٠٣ تأملنا خيرا وذهبنا إلى بغداد لنؤسس معا دولة المواطنة والشراكة الحقيقية، ونعوض المتضررين من الأهالي، وشاركنا في وضع دستور دائم للبلاد، لكن خلال أربعة عشر عاما منذ ذلك التاريخ لم يثبت القائمون على الأمر في بغداد أنهم أفضل من سابقيهم في التعامل مع قضيتنا، ومارسوا ذات السياسة القديمة في محاولة للتهميش والإقصاء بل والتدمير كما حصل في قطع حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة للبلاد، ووقف صرف رواتب الموظفين منذ عام ٢٠١٤ وحتى يومنا في محاولة لممارسة نوع آخر من الإبادة الجماعية للسكان وإشاعة الفوضى وإيقاف التنمية والازدهار في الإقليم"، وتابع: "أبلغناهم في بغداد أن هذه السياسة دفعت الشارع في إقليم كردستان بالضغط على الإدارة هنا لتغيير العلاقة مع بغداد، والعمل من أجل الاستقلال درءا لتطور المشكلات والصراعات المحتملة، والانتقال من شراكة فاشلة إلى جيرة ناجحة."