القاهرة- علي السيد
يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، زيارة رسمية إلى الكويت، لعقد قمة مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وذلك ضمن جولة خليجية تشمل الإمارات، وتأتي بعد أسبوع من زيارته للملكة العربية السعودية.
وجاءت زيارة الكويت بعد طي صفحة التوتر، التي استمرت أشهر عدّة بين مصر والسعودية، ومن المقرر أن يبحث السيسي خلال زيارته للكويت مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد تعزيز مسار العلاقات، فضلا عن التشاور بشأن قضايا المنطقة، ويتوجه السيسي بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للقاء المسؤولين هناك، وفي مقدمتهم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الجولة الخليجية تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين من وقت لآخر، وتهدف الزيارة لبحث مجمل علاقات التعاون الثنائية، بما في ذلك بحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافة إلى تناول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في البلدان العربية.
واعتبر مراقبون للعلاقات بين مصر والخليج أن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت والإمارات مهمة للغاية في ضوء العلاقات المميزة مع الدولتين، لكنها تكتسب أهمية إضافية في ضوء التحديات التي تعصف بالأمن القومي العربي، ما يتطلب استمرار المشاورات بين القاهرة والعواصم الخليجية، خصوصًا في ملفات مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وتسعى الزيارة إلى تعزيز التعامل مع القضايا العربية، والتي تتطلب تكاتف الجهود المشتركة بين مصر والدول العربية الأخرى الفاعلة، في القضايا القائمة على الساحة. وتأتي جولة السيسي لاستكمال المشاورات، التي جرت على هامش القمة العربية في الأردن، والزيارة الأخيرة للرياض، وللاتفاق على آلية التعامل مع الأزمات العربية الجارية".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، زار المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي، وشهدت الزيارة عقد قمة "مصرية ـ سعودية"، تناولت سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، الذي بات يمثل تهديدًا لأمن الأمة العربية واستقرارها، بل وللمجتمع الدولي بأكمله.