اعتبرت وزارة الصحة المصرية أن تأهيل وتدريب الكوادر الطبية الناشئة، أحد الحلول التي تسهم في دفع ملف الصحة وأحواله المتردية في البلاد، وحصل "مصر اليوم" على ملامح الخطة القومية لتحسين مهارات وقدرات العاملين في القطاع الطبي.

أولت وزيرة الصحة الجديدة هالة زايد، اهتماما كبيرا بمعهد تدريب الأطباء التابع إلى وزارتها، لتحسين أداء الأطباء في مختلف التخصصات والنهوض بقطاع الصحة في مختلف الجمهورية باعتبار أن التدريب يكون في جميع التخصصات، منها "التمريض، والفنيون، والإداريون العاملون في المستشفيات، والصيدلي، وأطباء الأسنان، وغيرهم" وتأهيل كوادر لتصبح قادرة على تدريب أطباء من دول أوروبا وجميع الدول الأخرى، وبخاصة أن المعهد يضم مدربين من ألمانيا وأستراليا وغيرهما.

والمعهد يهدف إلى النهوض بقطاع الصحة المنهار والأداء الضعيف لبعض الأطباء الذي يتسبب في أخطاء تودي بحياة العديد من المرضى إلى الموت.

وقال المدير العام لمعهد تدريب الأطباء، الدكتور أسامة الشاذلي، إن المعهد يقوم بتدريب الأطباء على أعلى مستوى للنهوض بقطاع الصحة بوجه عام، مضيفًا أن الطبيب إذا تم تدريبه وفقًا لأحدث النظم والبرامج المتطورة في العالم سيقدم خدمة للمريض جيدة، والعمل على النهوض بقطاع الصحة.

وأضاف الشاذلي، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن المعهد يحتوي على معمل مهارات جراحية افتتاحه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017، وتم تنفيذ به 217 دورة تدريبية على المهارات الجراحية المتقدمة، مثل جراحة العظام، وجراحة المخ والأعصاب، والقدم والكاهل، والمناظير والجهاز الهضمي، القلب والصدر، والأنف والأذن.

وأكد المدير العام لمعهد تدريب الأطباء، أن وزارة الصحة نفذت شراكة مع قرابة 66 شركة ومؤسسة في العام الماضي لتدريب 1653 طبيبا من 16 محافظة من محافظات الجمهورية، واستطرد أن المعهد يقوم بتدريب جميع التخصصات، وتعدّ الشهادة التي يحصل عليها الطبيب من أقوى الشهادات في الدولة العربية والأفريقية.

واختتم أن فترة التدريب تتراوح من يوم إلى 7 أيام، وتتراوح تلك البرامج ما بين 300 إلى 400 برنامج يتم تنفيذها في 365 يوما، والمعهد يستقبل جميع الطلاب من دول أوروبية وعربية ووزارة الصحة توفر معلمين من ألمانيا وأستراليا وغيرهما من الدول على أعلى مستوى للقدرة على تقديم التدريب وفقًا لأحدث النظم.

وفي السياق ذاته، قال خالد محمود، طبيب، إن المعهد يقدم خدمات مميزة لخدمة القطاع المنهار والأخطاء البسيطة التي لا يعرفونها وتسبب مشاكل صحية تودي بحياة الكثيرين من المرضى.