القاهرة – أكرم علي
كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن ثورة 30 حزيران/يونيو جسدت معاني وقيمًا عديدة أهمها إصرار الشعب المصري على تحقيق أهدافه، ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته، وقدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات وصعوبات ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصري واصطفافه الوطني. وأضاف السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 حزيران/يونيو :"نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من حزيران/يونيو المجيدة، تلك الثورة التي استعاد فيها الشعب المصري هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائه".
وتابع السيسي: "لقد جسدت ثورة الثلاثين من حزيران/يونيو معاني وقيمًا عديدة أهمها إصرار الشعب المصري على تحقيق أهدافه، ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته، وقدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات وصعوبات ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصري واصطفافه الوطني". وأشار إلى أن ثورة الثلاثين من حزيران/يونيو عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب المصري وأن من يتخيل نجاحه في تحقيق ذلك يكون واهمًا، فإرادة الشعب المصري أصبحت هي القوة المحركة التي تحدد مصير الوطن، و"حملت ثورة الثلاثين من حزيران/يونيو معاني وقيما نبيلة نهتدى بها وتحكم عملنا الوطنى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة".
وقال السيسي: "إننا نعمل جاهدين على تحقيق آمال الشعب المصري في توفير الواقع الأفضل الذي يستحقه، ونسابق الزمن من أجل تحقيق الإنجازات التي طال انتظارها، إذ قمنا على مدار العامين الماضيين بتدشين مشروعات قومية في مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجـل تحســين الظروف المعيشيــة للمواطنـين، ولقد حرصت منذ تولي المسؤولية على الاطلاع شخصيا على التحديات والصعوبات التي تواجه تطوير وتحديث كل قطاع من قطاعات الدولة بهدف الارتقاء بما يتم تقديمه للمواطنين من خدمات، ولا يخفى عليكم أن حجم التحدي كبير وأن علينا بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية.
وأوضح أنه في ظل الظــروف الاقتصـادية التي يمر بها الوطن، فضلا عما يشهده عالم اليوم من تغيرات كبيرة تؤثر على الجميع، إلا أنني أؤكد لكم أن ما يتم بذله من جهود ضخمة من جانب أبناء مصر المخلصين والأوفياء كفيل بتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التى يطمح إليها الشعب المصري. ووجه السيسي التحية إلى شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وشرطته الباسلة الذين ضربوا معا مثالا فى التلاحم الوطني ويواصلون الآن مسيرة البناء والتعمير والتنمية، كما يجابهون سويًا "الإرهاب" الأسود الذي يحاول الوقوف أمام إرادة المصريين وآمالهم وتطلعاتهم، حيث بات خطر "الإرهاب" يهدد جميع الدول والشعوب وأضحى لا يعرف حدودا ولا أديانا، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهته القضاء عليه.