القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكَّد وزير الخارجية، نبيل فهمي، أن "مصر تمر بمرحلة تحول جديدة، وأنه لن يستطيع التعليق على الأمور القضائية الأخيرة في مصر، وذلك بعد ساعات من حكم الإعدام على 37 من أنصار "الإخوان"، وإحالة أوراق المئات الآخرين من الجماعة للمفتي المصري".
وأوضح وزير الخارجية، خلال ندوة في "معهد الدراسات السياسية والإستراتيجية" في
واشنطن، مساء الإثنين، ونُقلت على التلفزيون المصري، أن "جماعة "الإخوان" ضد النظام الجديد، وضد ما يقابلها من عمليات اعتقال وسجن وإعدام"، مشيرًا إلى أنها "كانت منذ خمسة أشهر غير إرهابية لكن الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها في حق المواطنين جعلت الحكومة تصدر قرارًا بجعل جماعة "الإخوان" جماعة إرهابية".
وأشار وزير الخارجية نبيل فهمي، إلى أن "الحكومة المصرية حاولت إشراك "الإخوان" في الحوار السياسي لكنهم رفضوا ذلك، وأن محاربة الإرهاب أصبح هدف مشترك بين مصر وواشنطن، لذلك كان من الطبيعي استئناف توريد طائرات "الأباتشى" لاستخدامها في محاربة الإرهاب".
واعتبر وزير الخارجية، أن "فشل "الإخوان" ساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في تحقيق الديمقراطية، ما أدى بطبيعة الحال إلى سقوطهم بعد مرور عام واحد فقط، وأن ثورة 30 حزيران/يونيو جاءت بسبب عدم احترام "الإخوان" للهوية المصرية، مما أدى إلى ثورة 2013"، مؤكدًا أن "الدستور الجديد يجعل المصريين يشعرون بالفخر لاحترامه لحرية التعبير والرأي، وهو يختلف كثيرًا عن دستور 2012".
وبشأن أزمة قطر وتركيا في دعمها لجماعة "الإخوان"، أكَّد وزير الخارجية، أن "مصر ليس لديها أية مشكلة مع تركيا وقطر كشعب"، موضحًا أن "هناك سياسات خارجية مصرية نشطة جدًّا عقب ثورة 30 حزيران/يونيو، تأسست على التحولات الإقليمية، وما طرأ على المنطقة من تغيرات، وأن هناك تحديات كثيرة في مصر أهمها التحديات الاقتصادية والأمنية".
وشدَّد فهمي، على أن "مصر تتابع الأزمة السورية والصراع العربي والقضية الفلسطينية، وتدعم المصالحة بين الفلسطينيين، وتُركِّز على القضايا الأساسية قيد البحث، للتوصل لحل، ونتابع الخلاف بين الشيعة والسنة".
وأشار إلى أن "الدولة المصرية تعمل على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والقارة الأوروبية، وتعزيزها مع روسيا، بما يحقق المصالح لكل الأطراف"، مشيرًا إلى أن "العلاقات "المصرية–الأميركية"، تربطها المصالح المشتركة، وكل طرف يدعم الآخر في الأوقات العصيبة، وأن هناك تطورات بعد 30 حزيران/يونيو، ولم يكن هناك اختلاف عميق بل اختلاف في الآراء السياسية يتم توضيحها باستمرار".
وأكَّد فهمي، أن "هناك اتصالات تجرى باستمرار من أجل استعادة الآثار المصرية من الخارج، وبشكل قانوني"، موضحًا أنه في "النهاية يجب إعادة جميع الآثار المصرية المسروقة في أية دولة في العالم، وأن هناك مشكلة مع إسرائيل تتمثل في سرقة الآثار المصرية، ولا أعلم بالتحديد عدد الآثار المصرية المسروقة في إسرائيل، ويجب التعاون بسبب تلك المشكلة".
وأشار فهمي إلى أن "العلاقات مع روسيا لن تتأثر سلبًا نتيجة العلاقات مع واشنطن"، موضحًا أنه "يتطلع لعلاقات أفضل مع موسكو، ولكن ليست على حساب واشنطن من أجل خلق علاقات خارجية جديدة ومتوازنة لمصر، وأنه لم يأتِ إلى واشنطن بسبب صفقة طائرات "الأباتشي"، وإنما لتطلعه إلى مستقبل جديد للعلاقات "المصرية–الأميركية".