القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
رحَّبَ سياسيون وقانونيون و"التحالف الوطني لدعم الشرعية" بقرار حظر أنشطة حركة "6 أبريل"، وذلك بعدما قضت محكمة مصرية، الإثنين، بوقف وحظر أنشطة حركة "شباب 6 أبريل"، أبرز الحركات الاحتجاجية في البلاد، والتحفظ على مقراتها، في حكم قابل للطعن.
وعلَّقَ رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المستشار أحمد جبيلي في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أن
القضاء المصري شريف، ولا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهته، موضحًا أن حركة "6 أبريل" لا تختلف عن جماعة "الإخوان" من حيث التقسيم، فلدى الإخوان تقسيمهم المعروف وهو" مكتب الإرشاد" وأعضاء" التنظيم" و" المحبون"، وكذلك "6 أبريل" تتضمن التقسيم ذاته، وللأسف الجميع ضحية القيادة ومغرر بهم.
وأوضح أن ما يجعل هؤلاء الشباب أرضًا خصبة للتشويش واللعب بعقولهم ضد المصالح العليا للوطن أن معظمهم من صغار السن الذين لم يُطلبوا بعد للتجنيد، ولا يعلمون شيئًا عن الحياة العسكرية، ومنهم من لم يُصبه الدور ومنهم مؤجّل، ولذلك لو عايشوا الحياة العسكرية وتم تجنيدهم وتعلموا الانضباط في القوات المسلحة ما كانت الأمور وصلت لهذا الحد، وأن الشابّ لا بد أن يحيا الحياة العسكرية ليعرف معنى الوطن.
ومن جانبه، أكّد أستاذ القانون العام في كلية الحقوق جامعة القاهرة الدكتور رأفت فودة أن الحكم الصادر بوقف أنشطة حركة "6 أبريل" والتحفظ على مقراتها، جاء وفقًا للتعديلات الدستورية، حيث إن الجمعيات والحركات يجوز حلها أو حظرها بحكم قضائي، مؤكدًا في تصريحات خاصة أن حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة "حكم قضائي يحترم، ويجوز الطعن عليه"، لافتًا إلى أن التعديلات الدستورية تعطي الحق في حل الجمعيات أو غيرها بموجب أحكام قضائية.
ورحَّبَ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بحكم محكمة القضاء المستعجل في حل حركة "6 أبريل"، وحظر أنشطتها وإغلاق مقراتها، معتبرًا أن تورّط الحركة في اتصالات مع جهات خارجية معاداة للدولة.
وأشار التحالف في بيان له إلى أن "هذا الحكم فرصة لتعديل مسار الحركة ووقف اتصالاتها بالخارج، وأشار إلى أن تراجع الحركة عن مواقفها قد يفتح الباب لعودتها للصف الوطني، ونبّه على أهمية سعي القوى الوطنية لدفع الحركة لمراجعة مواقفها، انطلاقًا من عدم وجود رغبة في ذبحها باعتبارها كانت شريكًا في "ثورة 30 يونيو"، وأيدت خارطة الطريق".
وأعلنت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون داليا زيادة، تأييدها لقرار محكمة الأمور المستعجلة بحظر أنشطة حركة "6 أبريل" وأنشطتها، ومصادرة مقراتها داخل مصر، معبرة عن حزنها الكبير لما أسمته بـ"الحلم الجميل، الذي عاشه المصريون من أجل تحقيق الديمقراطية، وتحوّل إلى وهم على إيد شوية عيال".
وأشارت زيادة إلى أنها مثل غالب أبناء جيلها، كانت فخورة بوجود حركة ليبرالية في مصر تكوّنت في 2008 اسمها "6 أبريل"، ولكن سرعان ما اكتشَفَت زيفهم عندما احتاج لهم الوطن في ما بعدُ.
وأوضحت "بدأت صورة 6 أبريل تنهار في عيني عندما شاهدتهم بنفسي في انتخابات الرئاسة العام 2012 يتاجرون بدماء الشهداء في دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، وهكذا سقطوا".
وشدّدت مديرة مركز "ابن خلدون" على "أهمية استكمال تطهير البلاد من جماعة "الإخوان" الإرهابية، وكل من انحاز لهم في يوم احتاجهم فيه الوطن، ولم يُلبّوا النداء، على غرار ما حدث، الإثنين، مع 6 أبريل".