القاهرة – محمد الدوي/أشرف لاشين/ أكرم علي
انطلق أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" (الإرهابيّة قانونًا)، بعد أداء صلاة الجمعة، في مسيرات مناهضة للنظام القائم، مطالبين بإسقاطه، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، والتنديد بارتفاع الأسعار.
وخرج أنصار "الإخوان" من مساجد متفرقة في محافظتي القاهرة والجيزة، إذ انطلقت مسيرة في مدينة نصر والمطرية، مردّدين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وحاملين أعلام شعار رابعة، وصور للرئيس المعزول محمد مرسي، فيما تحركّت أخرى من أمام مسجد الاستقامة في الجيزة، واتجهت إلى شارع الهرم، بغية رفض ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، حيث ردّد المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا صورًا لضحايا الاشتباكات التي وقعت أخيرًا.
وأطلقت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيل للدموع، على عناصر جماعة "الإخوان"، بغية تفرقتهم، كما نشبت اشتباكات بين "الإخوان" وقوات الأمن في شارع السودان، في المهندسين، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين بين أنصار "الإخوان".
وأكَّد مصدر أمني، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من ٢٠ من أنصار الإخوان، في أماكن متفرقة، ضمن المسيرات الأسبوعية التي ينظمونها".
وشدّدت قوات الأمن من تواجدها في منطقة ميدان المحكمة، في مصر الجديدة، والتي شهدت انفجار عبوة ناسفة صباح الجمعة.
ويشهد محيط المدينة الجامعية الأزهريّة، منذ ظهر الجمعة، اشتباكات عنيفة بين طلبة "الإخوان"، وقوات الأمن، بعدما رشق الطلاب الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما وقعت اشتباكات بين عناصر تنظيم "الإخوان" من جهة، والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى، في شارع سويلم، في منطقة الهرم، التابعة لمحافظة الجيزة.
وأطلقت القوات القنابل المسيلة للدموع، بعد محاولات الطلبة الخروج خارج أسوار المدينة الجامعيّة، وقطع طريق مصطفى النحاس، حيث انتقلت قوات الأمن المتمركزة أمام قسم ثان مدينة نصر، إلى المنطقة، واشتبكت مع المحتجين، وتمكّنت من فتح الطريق.
وأشعل عناصر تنظيم "الإخوان" في محافظة الجيزة النيران في إطارات السيارات، وحرقوا واجهات المنازل والمحلات، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم، بغية تفريقهم، بينما ردَّ "الإخوان" بإطلاق الألعاب النارية نحو قوات الأمن والأهالي.