حملة المرشّح الرئاسي حمدين صباحي

رأت نائب رئيس المحكمة الدستوريّة السابق المستشارة تهاني الجبالي، أن المرشّح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي قُدّر له أن يكون قائدًا للجيش في فترة الثورة، وأن ما قام به أدخله في مرحلة المصداقية للشعب المصريّ، وأن دعوة السيسي بالاحتشاد الثاني كانت رسالة إلى العالم، أراد أن يقول من خلالها أن باستطاعته حشد المصريين على هدفٍ واحد.
واعتبرت الجبالي، أن "قرار المجلس العسكريّ أثناء قيادة المشير حسين طنطاوي كان مقدّرًا لمكاشفة الإخوان، وأن قرار السيسي بإعطاء الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته فرصة لتقنين أوضاعهم والعودة مرة أخرى إلى الشعب يُعدّ بمثابة أخلاق وحسن نوايا من المؤسسة العسكريّة، وأنه لو استمر الإخوان في الحكم لعلقوا المعارضين لحكمهم على المشانق، حتى من ينادي بالمصالحة معهم في هذه الأيام، وأن مشروع المصالحة بمثابة مؤامرة علي الشعب المصريّ، ويُعدّ بمثابة خيانة".
وأشارت المستشارة تهاني، إلى أن من يدعم التنظيم الدوليّ لـ"الإخوان"، هي دول حلف الأطلسي وبعض الدول الأوروبيّة، موضحة "أنه لابد من محاورة أعضاء "الإخوان" ممن لم يثبت عليهم قضايا قتل وحرق لمدنيين والعسكريّين، ولابد أن يعترفو بعنف الجماعة، وأن الأخيرة ستصوّت لحمدين صباحي، وهذا القرار اتخذه التنظيم الدوليّ، هذا بجانب أن هناك حديثًا عن زيارة حمدين إلى بيت خيرت الشاطر"، معتبرة ذلك من عادات صباحي على "عقد الصفقات" في الخفاء، وأن هناك من ينتقد السيسي من أجل إعطاء التحية إلى مرسي، وهذا ليس خطأ فالمدرسة العسكريّة تربت على الاحترام، ومرسي حينها كان رئيسًا للبلاد، ويتوجب على السيسي أن يعطي له التحية العسكريّة".
وأكّدت نائب رئيس المحكمة الدستوريّة السابق، في تصريحات إعلاميّة، أن الولايات المتحدة كانت في حالة ذهول من الموجة الثانية من الثورة في 30 حزيران/يوينو، وأنه لا توجد دولة في العالم تقوم بثورتين في عام واحد، وخروج الجماهير في الموجة الثانية بمثابة "طوفان خرج ولن يعود من دون تحرير وطنه"، مؤكّدة أن "الناصرية ليست لكل من قال أنا ناصريّ، ولكنها تقوم على الأفعال وإعلاء مصالحة الوطن العليا، وأن من ينتمي إلى الناصرية لابد أن يحافظ على الأمن القوميّ، وأن يجاهد من أجل بناء اقتصاد مصريّ قويّ ونشر العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن، وأننا الآن على مشارف تحول إلى الجمهورية الثالثة بعد الجمهورية الثانية، التي قامت بعد رحيل عبدالناصر حتي رحيل مرسي، وكان من ضمن أهدافها مصالح بعض الأفراد على حساب الطبقة الوسطى والدنيا"، مشيرة إلى أن "حملة صباحي" بها أخطأ فادحة بالتحالف مع حزب "الدستور"، الذي يقوم على الاشتراكيّة المتوحشة، ويقف حمدين ويقول "أنتم شركاء الأمس وحلفاء الغد، وأن ذلك بمثابة انحراف عن برنامجة الانتخابيّ الذي يقوم على العدالة الاجتماعيّة"، متسائلة "كيف تتحالف العدالة الاجتماعيّة مع الحزب الرأس مالي التوحشيّ".
وأشارت الجبالي، إلى أن هناك تحولاً أيضًا في موقف صباحي تجاه إيران، فنجده اليوم يغازل طهران بعدما كان حليفًا للعراق، مضيفة "صباحي يتلاعب بالقيم والمبادئ من أجل مكاسب انتخابيّة، وأن أسوأ من حكم مصر كان من المدنيّين".