بغداد - نجلاء الطائي
كشف مجلس محافظة الأنبار، الخميس، عن وجود مفاوضات بين شيوخ العشائر والحكومة المركزية، بغية حل الأزمة، متوقعًا أنَّ الهدوء سيعود إلى الأنبار خلال الأيام المقبلة، ومشيرًا إلى موافقة الحكومة على تنفيذ مطالب المعتصمين.
وأكّد مصدر في قيادة قوات الفرقة الذهبية أنَّ قواتها قتلت ثلاث قناصين من عناصر "داعش"، أثناء محاولتهم استهداف قوات الجيش، شرق الفلوجة، فيما أصيب ثلاثة جنود بجراح، وتضرّرت سيّارتهم، إثر انفجار عبوة ناسفة، استهدفت دوريتهم، غرب مدينة الموصل.
وأصيب ما لا يقل عن 9 أشخاص في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، إثر انفجار عبوات ناسفة وسقوط قذيفة "هاون" على منزل، فيما أسفر تواصل قصف مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار عن إصابة 11 شخصًا، بالتزامن مع تفجير إنتحاري، بسيارة مفخخة، استهدف تجمعاً للجيش في منطقة الحوز، وسط الرمادي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في حديث صحافي، عن أنَّ "الحكومة وافقت على تنفيذ مطالب المعتصمين، ضمن المفاوضات الجارية في الوقت الراهن، بغية إنهاء الأزمة، وعودة النازحين".
وأكّد نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي أنَّ "المحافظة ستعوض 1300 منزل متضرر نتيجة العمليات العسكرية في الرمادي".
وأشار مصدر في قيادة قوات الفرقة الذهبية إلى أنَّ "اشتباكًا اندلع، صباح الخميس، بين قوات الفرقة الذهبية وثلاثة قناصين، ينتمون إلى تنظيم (داعش)، كانوا يعتلون مباني مرتفعة، بغية استهداف قوات الجيش، قرب الطريق الدولي السريع، شرق الفلوجة، ما أسفر عن مقتلهم، دون وقوع خسائر في صفوف الجيش".
وأضاف أنَّ "القوات الأمنية شدّدت إجراءات الرصد والمراقبة، بغية معالجة تواجد عناصر تنظيم (داعش)، عبر قصف تجمعاتهم وأوكارهم، بصواريخ المروحيات وقذائف الدبابات، لمنع هروبهم إلى مناطق أخرى".
وأعلن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي، الخميس، عن أنَّ "مستشفى الفلوجة العام استقبل 11 مصابًا، بينهم طفلة، تعرّضوا جميعهم لقصف بقذائف الهاون على منازلهم، في مناطق متفرقة من المدينة".
وأشار مصدر أمني في محافظة الأنبار إلى أنَّ "انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه، صباح الخميس، قرب تجمع للجيش، في منطقة الحوز، وسط الرمادي، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مؤكّدًا أنَّ "اشتباكات مسلحة وقعت بين قوة من العمليات المشتركة، فرقة التدخل السريع، انتهت بمقتل أكثر من 10، وإصابة 6 مسلحين من تنظيم داعش، في الكرمة والسجر والصقلاوية، فضلاً عن تدمير 6 سيّارات، وحفار، وقلاب، تابعة للتنظيم".
وانفجرت في نينوى عبوة ناسفة، على دورية لقوات الجيش العراقي، من منتسبي الفرقة الثالثة، قرب مركز انتخابي مجاور لنفق الصحة، غرب الموصل، ما أسفر عن إصابة خمسة جنود، اثنان منهم إصابتهما بليغة، فيما لحقت أضرار بليغة بسيّارتهم المدرعة من نوع "همر".
وتمكنت قوات من الشرطة الاتحادية في نينوى، في منطقة البعاج، غرب الموصل، من صد هجوم ليلي، نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على إحدى نقاط التفتيش، ما أسفر عن خسائر في صفوف "داعش"، وإصابة شرطي واحد بجراح.
وبيّن مصدر أمني أنَّ "معلومة استخبارية كشفت عن وجود نية لعناصر من تنظيم داعش بمهاجمة إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية، في قرية أبو طاكية، في قضاء البعاج، وتمّ اتّخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة ذلك"، موضحًا أنَّ "في الساعة الواحدة ليلاً بدأ الهجوم على نقطة التفتيش، وردت قوات الشرطة الاتحادية عليهم بنيران مكثفة، وأوقعت فيهم خسائر لم نتمكن من إحصائها، فيما فرّ عناصر داعش في اتجاه المناطق الصحراوية الجنوبية لقضاء البعاج".
وتلقت الشرطة في محافظة أربيل بلاغًا عن وقوع حادثة قتل في أحد مقرات "الجماعة الإسلامية"، فيما ترك منفّذوا الجريمة سيارة نوع "ميرسيدس" سوداء اللون، أمام المركز.
وكشفت تحقيقات الشرطة عن هوية منفذي الجريمة، وداهمت منازلهم، إلا أنّهم لم يكونوا متواجدين، فيما يستمر التحقيق في الواقعة، بغية معرفة أسبابها.
وكانت "الجماعة الإسلامية" قد أعلنت، في وقت سابق الخميس، عن أنَّ "مركز تنظيماتها في أربيل تعرض إلى هجوم مسلح، قتل خلاله أحد حراسها".
وأكّد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أنَّ "عبوة ناسفة، كانت موضوعة على جانب الطريق انفجرت، صباح الخميس، مستهدفة دورية للجيش، لدى مرورها في قرية المشاهدة، التابعة لقضاء الطارمية، شمال بغداد، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح متفاوتة، وأضرار مادية، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة أخرى، قرب علوة الرشيد لبيع الفواكه والخضار، في حي أبو دشير، في منطقة الدورة، جنوب العاصمة، عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة"، مشيرًا إلى أنَّ "قذيفة هاون سقطت على منزل في منطقة سبع البور، شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الأسرة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالمنزل".