القاهرة – محمد الدوي
أوضح المُرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسى، أنّ من يحب مصر حقًا يجب أنّ يعيش مشكلاتها ويسعى إلى حلها، لافتاً إلى أنّ الكلام المرسل دون العمل لن يحقق أحلام المصريين، ولن يكون له أثر إيجابي على المجتمع، داعيًا إلى ضرورة حشد طاقة المصريين، وقدراتهم الذاتية لبناء الوطن، والتأسيس لعلاقة جديدة بين المواطن والدولة.
يأتي ذلك خلال استقباله وفداً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكوميَّة والخاصة، في إطار تواصله مع أساتذة الجامعات والعلماء المصريين في المجالات النظريّة والتطبيقيّة.
ورحب السيسي بأعضاء هيئة تدريس الجامعات المصريَّة، موضحًا "أتشرف بلقائكم لأنكم خير من تمثلون العلم والمعرفة، وعليكم مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة في إعداد أجيال جديدة من الشباب قادرة على العمل والعطاء من أجل مستقبل مصر، وأعلم أنّ هناك تحديات حقيقية أمامكم في ظل زيادة أعداد طلاب الجامعات ونقص الإمكانيات المتاحة".
ودعا إلى ضرورة أن يكون التعليم الفني مفتاح التنمية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب ضرورة إعادة التفكير في منظومة هذا التعليم خلال الوقت الراهن، نظرًا لما تعانيه من مشكلات حقيقية ترتبط بأعداد الموجودين في هذا التعليم، ومستوى التأهيل الدراسي والفني الذي يتلقونه. وأكّد أنّ "الدين يتطور بتطور البشريّة، ولا ينعزل عن محيطه الداخلي، والخارجي، ويجب أن ندرك أن الدولة في مرحلة صعبة من تاريخها، تستوجب تكاتف الجميع من أجل العمل والعطاء، ومواصلة الجهد حتى يتغير مستقبل هذا البلد إلى الأفضل"، داعيًا أساتذة الجامعات المصرية أنّ يقوموا بعملية فرز للطلاب وانتقاء النماذج القادرة على العمل و النجاح.
وفى سؤال لأحد أعضاء هيئة التدريس عن مشكلة سد النهضة وكيفية مواجهة مصر لأزمة نقص المياه خلال الفترة المقبلة، أوضح أنّ قوة الدولة في الخارج تستمد من قوة شعبها في الداخل، وكلما تماسك هذا البناء كلما نجح في مواجهة المشكلات التي تواجه المصريين، موضحًا أنه يجب تفهم مصالح الآخرين عندما تتحدث معهم، ويجب إيجاد أرضية مشتركة للحوار مع الجانب الإثيوبي.