مقاتلي الكتائب المعارضة

تحرّكت حافلتان من أحياء حمص المحاصرة، تقلّان مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، و"جبهة النصرة"، صباح الأربعاء، نحو بلدة الدار الكبيرة، في ريف حمص الشمالي.
وكانت 5 حافلات قد دخلت إلى أحياء حمص المحاصرة، وتوقفت قرب مقر قيادة الشرطة في حمص القديمة، على مدخل حي الحميدية، وصعد إليها مقاتلون من الكتائب  الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، و"جبهة النصرة"، بانتظار خروجها نحو بلدة الدار الكبيرة، في ريف حمص الشمالي، بموجب اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتّحدة بين الحكومة السوريّة والكتائب المعارضة.
وظهر قائد المجلس العسكري المعارض في محافظة درعا العقيد أحمد النعمة في شريط مصوّر، بثته الهيئة التنفيذية الشرعية في المنطقة الشرقيّة من المحافظة، تحت عنوان "بعض تفاصيل تسليم قرية خربة غزالة من طرف العقيد أحمد النعمة".
وأوضح العقيد أحمد النعمة، في الشريط المصوّر أنَّ "سقوط الخربة (خربة غزالة) بدأ من اللواء 38، عندما اشترك فيها بشار الزعبي، وياسر العبود، مع جبهة النصرة".
وأشار إلى أنَّ "الدول الداعمة قلقت من أن تتكون حاضنة شعبية للنصرة، وأن تتكون كذلك سمعة وصيت، لكل من  بشار الزعبي وياسر العبود، وعملت على تضييق الخناق، ولم تعد الجهات الداعمة تعطينا ذخيرة وأسلحة".
وأكّد أنَّه " طلبت مني السلطات الأردنية والدول الداعمة، أن يتم فتح طريق الأوتوستراد، وقمت بدوري بالاتصال بالأخ أبو عمار، الذي رفض تنفيذ الطلب، وشدّد على أنَّ الكتائب المعارضة لا تتلقى أوامرًا من أحد".
وبيّن النعمة أنَّ "العمل كان قد بدء منذ 62 يوماً في خربة غزالة، فأتى أبو عمار وطلب مني ذخيرة إضافية، إلى أني أجبته بأنني لن أعطيه الذخيرة، وقلت له أخرج وأنا سأكمل العمل، ودخلنا في اليوم الأول إلى خربة غزالة، وصورنا ومن ثم خرجنا منها، حيث اتصلوا بنا وقالوا لنا (غادروا الخربة، واتجهوا نحو اللواء 52، ستجدون الذخيرة هناك في انتظاركم)"
وختم النعمة الشريد المصور بالقول "خرجنا من فشل إلى فشل، وهذا كله نتيجة الدول الداعمة، التي تتحكم بنا، وتنفذ سياستها، ولا تريد أن ينجح المشروع الإسلامي، أو أن يكون هناك قوّة إسلاميّة على الأرض في سورية".
يذكر أنَّ آثار كدمات ظهرت في الشريط المصور على العين اليسرى للعقيد أحمد النعمة، الذي اعتقلته جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مع مجموعة من قادة الكتائب المعارضة، في الـ3 من أيار/مايو الجاري.
وسيطرت في محافظة درعا (جنوب سوريّة)، صباح الأربعاء، كتائب وألوية إسلاميّة ومدنيّة معارضة، شملت "حركة المثنى الإسلاميّة"، و"جبهة ثوار سورية"، و"حركة أحرار الشام"، ولواء "المهاجرين والأنصار" و"جبهة أنصار الإسلام" و"فرقة الحمزة"، و"فرقة اليرموك"، و"فوج المدفعية"، واللواء الثاني في "فرقة تحرير الشام"، و"الفرقة 69 قوّات خاصة"، على تل مطوق الكبير، وتل مطوق الصغير، في محيط مدينتي جاسم وأنخل، عقب اشتباكات عنيفة، انطلقت منذ نحو ثلاثة أيام في المنطقة، كما سيطرت على حاجز خربة فادي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوّات الحكومة، أسفرت عن استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلاميّة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات الحكومة.
وقصفت القوّات الحكوميّة مناطقًا في حي الكازية، في درعا البلد، فيما اتّهم نشطاء القوات باستخدام غازات سامّة، أسفرت عن حالات اختناق في صفوف مقاتلي الكتائب الإسلاميّة.
وسقطت قذيفة "هاون" في منطقة المفطرة، فيما نفذ الطيرن الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة أنخل، وبلدة بصر الحرير، ما أدى إلى سقوط جرحى، وانفجر لغم أرضي برجل، في منطقة البساتين المحيطة بتل عشترة، المسيطر عليه من طرف الكتائب المدنيّة والإسلاميّة المعارضة، ما أدى إلى إصابته بجراح.
واستشهد مقاتل من الكتائب الإسلاميّة، إثر اشتباكات مع قوات الحكومة، خلال السيطرة على تل مطوق الكبير، وقصف الطيران الحربي مناطق في تل المطوق  الصغير.
وقصف قوّات الحكومة، والطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، على مناطق في التلين، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الطرفين، في محيط المنطقة، وقصف قوّات الحكومة والطيران المروحي على مناطق في مدينة أنخل.
وتعرضت مناطق في مدينة جاسم، صباح الأربعاء، لقصف من طرف قوّات الحكومة، فيما ارتفع إلى 6 مواطنين، بينهم طفل ومواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف القوّات الحكوميّة، مساء الثلاثاء، على مناطق في جاسم.
ودارت في محافظة ريف دمشق، فجر الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين "جبهة النصرة" ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة من طرف، وقوّات الحكومة، مدعمة بقوّات "حزب الله" اللّبناني، ومسلحين من جنسيات عربية، وقوّات الدفاع الوطني الموالية لها من طرف أخر، في بلدة المليحة ومحيطها، ما أدى إلى استشهاد 8 مقاتلين من الكتائب الإسلاميّة المعارضة، وإعطاب دبابة لقوّات الحكومة، وخسائر بشرية في صفوفها.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف قوّات الحكومة مناطق في مدينة الزبداني، وأطراف مدينة دوما ومزارعها، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوّات الحكومة ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة المعارضة على أطراف مدينة داريا، وعند مدخل بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي، واستشهد رجل وشقيقته، من بلدة هريرة، إثر قصف قوّات الحكومة مناطق في القلمون.
واستشهد رجل من بلدة كفربطنا، برصاص قناص من قوات الحكومة، أثناء خروجه من مخيم الوافدين، بحسب ناشطين.
وعثر في محافظة دمشق، الثلاثاء، على جثمان طفل، وعليه آثار تعذيب، قرب جامع "مالك بن أنس"، في أطراف حي نهر عيشة، ونفّذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في حي جوبر، ولم ترد ملعومات عن حجم الخسائر حتى اللّحظة، في حين قصفت قوّات الحكومة منطقة المادنية، في حي القدم، ما أدى إلى تضرّر في بعض المنازل.
وفي محافظة حمص (غرب سوريّة)، دخلت 5 حافلات، صباح الأربعاء، إلى أحياء حمص المحاصرة، وتوقفت قرب مقر قيادة الشرطة في حمص القديمة، على مدخل حي الحميدية، وصعد إليها مقاتلون من الكتائب الإسلاميّة والمدنيّة المعارضة، و"جبهة النصرة"، في انتظار خروجها، نحو بلدة الدار الكبيرة، في ريف حمص الشمالي، ويتزامن وصولهم إلى الدار الكبيرة مع الإفراج عن دفعة من المختطفين والأسرى، من بلدتي نبل والزهراء، اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف حلب، وإدخال مساعدات إنسانيّة وطبية إلى داخل البلدتين، حيث تمَّ فتح الطريق إليهما.
وأوضحت مصادر أنَّ سبب التأخر في التحرّك نحو الدار الكبيرة يتمثل في عدم وصول مندوب الأمم المتحدة إلى المنطقة".
وتعرّضت في محافظة حماة، فجر الأربعاء، مناطق في بلدة اللطامنة، لقصف من طرف قوّات الحكومة، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدة مورك، دون أنباء عن خسائر بشرية.
واستهدفت في محافظة اللاذقية الكتائب الإسلاميّة المعارضة، صباح الأربعاء، بقذائف الـ"هاون"، تمركزات قوّات الحكومة في محيط جبل تشالما، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوّات الحكومة.
ونفّذ الطيران الحربي، في محافظة حلب (شمال سوريّة)، فجر الأربعاء، غارات جوية عدة، على منطقة الليرمون، فيما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في حي مساكن هنانو، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوّات الحكومة، مدعمة بقوّات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية، ومقاتلي "حزب الله" اللّبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، وجيش "المهاجرين والأنصار"، وكتائب إسلاميّة من جهة أخرى، في محيط مبنى المخابرات الجوية، في حي الزهراء، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي مناطق الاشتباكات.
وفتح في ريف حلب الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة مارع، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، فيما أكّد معتقل إسلامي، في تصريح إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ "معتقلاً استشهد، وأصيب خمسة آخرون، في جناح السياسيين في سجن حلب المركزي، إثر محاولة قوّات الحكومة اقتحام الجناح، وفضِّ الاعتصام"، مشيرًا إلى "حرمان سلطات السجن جناح السياسين من الطعام والدواء، الذي دخل عن طريق متطوعي الهلال الأحمر، الثلاثاء".
وقصفت القوات الحكوميّة في محافظة إدلب، فجر الأربعاء، مناطق في قريتي جدرايا والصحن، في منطقة سهل الروج، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
واستهدفت الكتائب الإسلاميّة، بصاروخ حراري، دبابة لقوات الحكومة، في حاجز الخزانات، ما أدى إلى إعطابها، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوّات الحكومة.
وهزَّ، في محافظة دير الزور (شرق سوريّة)، فجر الأربعاء، بلدة القورية، تبعه إطلاق نار كثيف في البلدة، ولم ترد معلومات عن طبيعة الانفجار حتى اللحظة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، و"الجبهة الإسلاميّة"، إثر هجوم مقاتلي "داعش" على قرية جديد بكارة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة، ما أدى إلى مصرع مقاتل من الكتائب الإسلاميّة، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة للأهالي، من قرى جديد بكارة، والدحلة، والصبحة، تخوفًا من وصول الاشتباكات إليها، واقتحامات "الدولة الإسلاميّة" في المنطقة.