دمشق - ريم الجمال
أعلنتْ منظمة "أطباء بلا حدود"، عن "الإفراج عن 5 من العاملين الإنسانيين كانت جماعة مُسلَّحة خطفتهم في شمال غربي سورية أوائل كانون الثاني/يناير الماضي".
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن "3 من العاملين أُفرج عنهم في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إضافةً إلى اثنين، الأربعاء"، مضيفة أنها "أغلقت مستشفى ومركزين طبيين في منطقة جبل الأكراد، في محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية لأسباب أمنية".
وأضافت المنظمة، أن "تقليل المساعدات الإنسانية نتيجة مباشرة لخطف موظفي الإغاثة"، موضحة أن "نحو 150 ألف شخص في المنطقة التي تمزقها الحرب حُرموا من المساعدة التي تُقدِّمها"، ولم تحدد المنظمة جنسيات العاملين المخطوفين أو وظائفهم أو كيف تم الإفراج عنهم.
وأظهرت وثيقة تابعة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر، أن "12 من العاملين في المنظمة الدولية، و32 من العاملين أو المتطوعين في الهلال الأحمر العربي السوري، قتلوا منذ آذار/مارس 2011، عند بدء الأزمة السورية، فضلًا عن احتجاز 21 من العاملين في الأمم المتحدة".
وكشف تقرير صادر عن مركز النزوح الداخلي، التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن "سورية تتصدر قائمة الدول التي تشهد أكبر حالة نزوح داخلي".
وأشار التقرير، إلى "وصول عدد النازحين داخليًّا في أنحاء العالم إلى رقم قياسي يُقدَّر بـ33 مليونًا و300 ألف شخص، غالبيتهم ينتمون إلى دول سورية، وكولومبيا، ونيجيريا، والكونغو الديمقراطية، حيث بلغ عدد النازحين الجدد في نهاية العام 2013 بلغ حوالي 8 ملايين شخص، بزيادة تُقدَّر بمليونين عن العام الذي سبقه".
وقال الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، إن أولئك النازحين داخليًّا شُرِّدوا بسبب العنف والصراع وانتهاكات حقوق الإنسان، وبقوا داخل الدولة، ولم يعبروا حدودها ليجدوا أنفسهم في أزمة مطلقة دون حماية، وغالبًا ما يفتقرون إلى المساعدات".
وأضاف، أن "الارتفاع الهائل في معدلات النزوح القسري في العام 2013 يُؤكِّد وجود خلل في طريقة الاستجابة والتعامل مع الوضع، وأن متوسط الفترة الزمنية التي يقضيها الأشخاص حول العالم في حالة نزوح داخلي تُقدَّر بسبعة عشر عامًا".
واستمرت الاشتباكات العنيفة على معظم الأراضي السورية، حيث حقَّق "الجيش الحر" تقدُّمًا ملحوظًا في خان شيخون في ريف إدلب، بسيطرته على 5 حواجز للقوات الحكومية، كما استطاع "الحر" السيطرة على مناطق في ريف حماة عدة بعد مواجهات مع "داعش"، وشوهد الطيران الحربي والمروحيات تحلق في سماء المدينة.
وأصدرت كلٌّ من "جماعة الأنصار"، و"كتائب الطليعة المقاتلة"، و"جيش القادسية"، و"لواء جند العزيز"، و"حركة أبناء الإسلام"، و"لواء العباس"، بيانًا مشتركًا، وقَّع عليه ممثلون عن كل طرف، وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نص البيان، على الآتي؛ "نعلن بأننا لن نقاتل غير العدو النصيري على جبهات مدينة ديرالزور"، موضحة أن "هذا البيان يلغي البيانات السابقة كافة".