القاهرة ـ محمد الدوي
رأى المفكّر القبطيّ كمال زاخر، أن الأقباط يحتاجون من الرئيس المصريّ القادم أن يُترجم وعوده الانتخابيّة إليهم إلى واقع ملموس وحقيقيّ، خصوصًا أنه "تم تهميشهم خلال الفترة الأخيرة، وتعرّضوا للظلم"، على حد قوله.
وأكّد زاخر، أنه سيمنح صوته إلى المشير عبدالفتاح السيسي، لأنه مرشح الضرورة، وأن على الرئيس القادم تحقيق مطالب الأقباط وحلّ المشاكل الطائفيّة، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينيّة، وإلغاء نصوص القانون كافة التي تدعو إلى التمييز بين المواطنين وتفعيل الاتفاقات وتجريم التمييز.
وأعلن المفكّر القبطيّ، في تصريحات إعلاميّة، أنه "مع ضرورة إلغاء كل ما يتعارض مع المواطنة من المقرّارات والمناهج التعليميّة كافة، بالإضافة إلى إعداد بعض الدروس التي تحضّ على المواطنة، كالكفاح المشترك للمصريّين (مسلمين وأقباط)، وعدم الفصل بين الطلاب على أساس دينيّ في حصص التربية الدينيّة، إلى جانب تمثيل عادل للأقباط في المناصب العليا والبرلمان والمحليات كافة، مشدّدًا على التركيز على قضايا المواطنة، والبعد عن المنظور الطائفيّ، مضيفًا أنه "يخاف على الجيل الحالي من النعرات الطائفيّة البغيضة، لذلك من الضروري إعادة تنقيح المناهج الدراسيّة لتحقيق المواطنة، وحذف كل ما يحول من دون بناء دولة مواطنة حقيقيّة"، معتبرًا أن "الرئيس الراحل أنور السادات ساهم في بعد الأقباط عن المشهد السياسيّ لفترة طويلة".