دمشق ـ خليل حسين
قصفت طائرات حربية سورية فجر اليوم الأحد، مواقع لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي وسط وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للتنظيم الى المنطقة لصد هجوم فصائل المعارضة التي تتقدم باتجاه مدينة "الباب" ثاني اكبر مدينة في ريف حلب الشمالي الشرقي بعد مدينة منبج، وذلك في اطار تطورات ميدانية متسارعة قبيل أيام على انطلاق جولة مفاوضات جديدة في جنيف يوم الاربعاء المقبل".
وقالت مصادر محلية في المدينة إن طائرات حربية سورية استهدفت بعدة غارات جوية مدينة "الباب" ما تسبب بمقتل ثلاثة وإصابة نحو عشرين آخرين جميعهم من المدنيين، وقد طال القصف أحياء الكورنيش وحارة العشرة. كذلك استهدفت القوات الحكومية المتمركزة في مطار "كويرس" العسكري براجمات الصواريخ محيط مدينة الباب وساحة مرطو ما تسبب بسقوط جرحى من المدنيين ".
و كشفت مصادر ميدانية في فصائل المعارضة لـ"العرب اليوم" ان تنظيم "داعش" بدأ بحشد قواته وأرتاله العسكرية داخل مدينة الباب تحسباً لهجوم مباغت من قبل فصائل المعارضة على المدينة ، بعد تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على بلدة "الراعي" اصبحت ضمن الحدود الادارية لمنطقة الباب ".
واكدت المصادر " ان فصائل المعارضة وبغطاء جوي من طائرات التحالف ومساندة نارية من المدفعية التركية ، تستعد للهجوم على مدينة الباب والسيطرة على الريف الشمالي الشرقي الذي تسيطر عليه "داعش" وهي المنطقة الممتدة من مدينة عزاز حتى مدينة جرابلس بطول 90 كم وبعمق 45 كم ، وتضم مناطق ( منبج – الباب – جرابلس ) وتعتبر منطقة استراتيجية حيث تسعى القوات الكردية التي تهاجم تلك المنطقة من الجنوب لجهة سد تشرين لربط مناطق سيطرت الاكراد في شمال سورية مع بعضها ، في حين تسعى المعارضة التي حررت بلدة "الراعي" السيطرة عليها لتكون منطلق لها للتقدم باتجاه محافظة الرقة وبقية المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال وشرق سورية .
وكشفت مصادر في المعارضة السورية ( للعرب اليوم ) ان عدد من فصائل الجيش السوري الحر من ابناء مناطق الرقة ودير الزور تستعد لدخول الاراضي السورية لقتال داعش والسيطرة على مدينة الرقة التي تشهد سباقً بين القوات السورية التي تتقدم من محوري تدمر والسلمية بريف حماة بينما تسعى قوات سورية الديمقراطية التقدم من اتجاه محافظة الحسكة شمال شرق ".
وشنَّ الطيران الحربي السوري والروسي نحو 40 غارة جوية على أماكن في مناطق الكلارية والراشدين والطريق الدولي حلب – دمشق، ومناطق في بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، فيما قتل مسلحان من بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، خلال إشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي.
وجدد الجيش السوري قصفه على مناطق في ريفي جسر الشغور الجنوبي والغربي في ريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات، فيما قتل مواطن متأثرًا بجراح أصيب بها جراء غارة جوية على مناطق في بلدة خان السبل في ريف إدلب في وقت سابق, ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين "حزب الله" اللبناني والقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم "جند الاقصى" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في عدة محاور في ريف حلب الجنوبي، ترافق مع تفجير مسلح من جبهة "النصرة" نفسه بعربة مفخخة استهدفت تمركزات للقوات الحكومية في المنطقة، بالتزامن مع قصف جوي مكثف من قبل الطيران السوري على مناطق الاشتباك، وسط تقدم الفصائل وسيطرتها على تل الزيتون وتل الربيع وتحقيقها تقدم واسع في منطقتي زيتان وبرنة في ريف حلب الجنوبي.
وأفادت معلومات مؤكدة عن سيطرة الفصائل على أجزاء واسعة من قرية القلعجية في ريف حلب الجنوبي، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تمكنت الفصائل من أسر عنصرين اثنين من المسلحين الموالين للقوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي، بينما ارتفع إلى نحو 40 عدد الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي السوري والروسي على أماكن في مناطق الكلارية والراشدين والطريق الدولي حلب - دمشق وبلدات الزربة وكفرناها وخان العسل وقرية كفرجوم في ريفي حلب الغربي والجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية بممتلكات مواطنين، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل في مدينة حلب، في حين استهدفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف في ريف حلب الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل 4 اشخاص بالإضافة لإصابة آخرين بجراح، كذلك قصفت مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
و جددت القوات الحكومية استهدافها إلى مناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات, تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الموالين له من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في أطراف حي الحويقة في مدينة دير الزور, واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف مناطق في قرى الزيارة والقرقور وقسطون في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وقصفت القوات الحكومية بالمدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فيما قتل طفل في بلدة كفرلاها في ريف حمص الشمالي ظهر اليوم، استهدفت بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، دون أنباء عن إصابات, وإستهدفت الفصائل أماكن في منطقة مشفى الشرطة في أطراف مدينة حرستا، بينما استهدفت القوات الحكومية منطقة في مزارع بيت سوى بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة عدة اشخاص بجراح، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين، ولا معلومات عن إصابات, ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم "داعش" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وسط المزيد من التقدم للتنظيم في المنطقة ومعلومات مؤكدة مقتل ومصرع وجرح عدد من عناصر الطرفين، فيما قصفت الطائرات السورية مناطق في مخيم اليرموك، ترافقت مع اشتباكات بينها وبين داعش في عدة محاور في المخيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة دمشق، لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وسط المزيد من التقدم للتنظيم في المنطقة ومعلومات مؤكدة مقتل ومصرع وجرح عدد من عناصر الطرفين، فيما قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك، ترافقت مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر في عدة محاور بالمخيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما في ريف دمشق، فقد استهدفت الفصائل أماكن عدة في منطقة مشفى الشرطة في أطراف مدينة حرستا، بينما استهدفت قوات النظام منطقة في مزارع بيت سوى بغوطة دمشق الشرقية، ما اسفر عن إصابة عدة اشخاص بجراح، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين، ولا معلومات عن إصابات.
وفي محافظة دير الزور، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر في أطراف حي الحويقة بمدينة دير الزور، بينما قتل عنصر في التنظيم من محافظة درعا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في حي الصناعة في مدينة دير الزور.
أما في محافظة اللاذقية ، فقد جددت قوات النظام استهدافها لمناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون انباء عن إصابات، في حين شهدت محافظة إدلب قصفاً للطيران الحربي على مناطق في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، فيما استشهد مقاتلان اثنان في فصيل مقاتل من بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في ريفي جسر الشغور الجنوبي والغربي بريف إدلب الغربي، دون انباء عن إصابات، فيما استشهد مواطن متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة خان السبل بريف إدلب في وقت سابق.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء السبت، أن مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين يواصلون استفزازاتهم ضد المدنيين والقوات الحكومية السورية في ريفي حلب وإدلب.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف بأن 18 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح جراء قصف "جبهة النصرة" لحي الشيخ مقصود في مدينة حلب. وذكر أن مواجهات بين نحو 400 من عناصر "النصرة" ووحدات الحماية الكردية جرت في حي الأشرفية في حلب، وانتهت بتراجع المتطرفين إلى مواقعهم السابقة بعد معركة طويلة، بحسب كوناشينكوف.
وذكر المتحدث أن مركز التنسيق الروسي للمصالحة في سورية رصد، خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 خروقات لوقف إطلاق النار في أرياف اللاذقية وحماة وحمص. وبحسبه فإن جميع هذه الخروقات ارتكبها مسلحو تنظيمي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" الذين قصفوا عددا من البلدات من مدافع هاون وراجمات للقاذفات.
وقال اللواء الروسي إن ضباط المركز توصلوا، خلال الفترة المذكورة، إلى اتفاق مصالحة مبدئي مع ممثلي إحدى البلدات في ريف حمص، إضافة إلى نجاح محادثات مع قائد مجموعة كبيرة من المعارضة المسلحة تنشط في ريف حلب حول انضمام عناصرها إلى وقف إطلاق النار. وأشار كوناشينكوف إلى أن نظام وقف الأعمال القتالية في سورية لا يزال صامدا بصورة عامة.