القاهرة – محمد الدوي
أكّد الفقيه الدستوري والقانوني الدكتور محمد نور فرحات أن المدهش للنظر، أن كلا المرشحان الرئاسيان، صباحي والسيسي، لم يعلنا عن برنامجهما الانتخابي في "وثيقة" مكتوبة، يطلع عليها جميع فئات الشعب، وذلك لأن هذه الوثيقة تمثل العهد الذي يقطعه المرشح على نفسه.
وأوضح فرحات أن حديث المرشحَين الرئاسيَّيْن تضمن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ولم يتطرق حديثهما إلى الحقوق والحريات المدنية والسياسية، قائلاً: "وهذا طبيعي لأن الحقوق الاقتصادية تغلب على المواطن المصري".
وتابع فرحات أنه وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يوجد في مصر ما يقرب من 43% من الفقراء، و 14% تحت خط الفقر، متابعاً أن خطاب السيسي وصباحي يركز أيضاً على قضية العدالة الاجتماعية اكثر من الحقوق والحريات.
وتطرَّق فرحات إلى أن قانون التظاهر الحالي يحتاج إلى ضبط صياغة مواده، لأنه وُضع في عجالة من جانب السلطة، وأيضاً إلى بعض التعديل، وأنه كان يوجد جناح كبير في حكومة الببلاوي يرفض ظهور القانون بشكله الحالي مثل، نائب رئيس الوزراء، زياد بهاء الدين، قائلاً: "القومي لحقوق الإنسان، قدّم أيضاً مقترحات لتعديل هذا القانون".
وأشار فرحات في تصريحات إعلامية إلى أنه مع الإفراج عن الأشخاص السلميين، الذين لم يرتكبوا عنفاً، إلا أنه ضد الإفراج عن الذين استخدموا العنف، وحرقوا المنشآت.