أجرى مبعوث بريطانيّ مباحثات مهمّة "غير معلنة" في القاهرة، التي زارها قبل يومين، تركّزت على مناقشة ملف التطرّف والاتهامات الموجّهة إلى جماعة "الإخوان" بالدرجة الأولى، ومدى الارتباط بينها وبين جماعة "أنصار بيت المقدس".
وكشفت مصادر مسؤولة في قصر الرئاسة، أن زيارة سفير بريطانيا لدى الرياض "جون جينكنز" إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، تضمنت لقاء مسؤولين في وزارة الخارجيّة وأجهزة أخرى، في إطار مُتابعة المهمّة المُكلّف بها من جانب حكومته المتعلقة بملف "الإخوان"، والتحقيق في تورّطهم في ارتكاب أعمال عنف، خصوصًا بعد أن أدرجتهم السُلطات البريطانيّة ضمن قوائم "الجماعات الإرهابيّة".
والتقى الدبلوماسيّ البريطانيّ مسؤولين في وزارات الخارجيّة والداخليّة والعدل، كما اجتمع مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضورس الثاني، حيث سعى خلال هذه اللقاءات، إلى الحصول على معلومات من الجهات المصريّة التي التقاها بغرض دعم التحرّك البريطانيّ في هذا الملف، وكذلك من أجل اتخاذ الإجراءات الاحتياطيّة لتجنّب وقوع أي أعمال هجوميّة على الأراضي البريطانيّة.
وقد سبق للسفير "جينكينز" تمثيل بلاده في الكثير من الدول العربيّة من بينها الإمارات والعراق وليبيا، حيث يتمتع بخبرات واسعة في ملف "الإخوان" وأعمال التطرّف، مما دفع حكومته إلى تكليفه بهذا الملف في إطار الخطوة التي أقدمت عليها بفتح ملفت تحقيق في أعمال العنف التي ترتكبها جماعة "الإخوان" وعناصر "أنصار بيت المقدس" الحليفة لها.