القاهرة ـ محمد الدوي
أعلّن المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي، عزمه لرئاسة الجمهورية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وقامت "مصر اليوم" بإلقاء الضوء على حياته لتعريفه كمرشح رئاسي، حيث نشأ السيسي في حي الجمالية في قلب القاهرة لأسرة متوسطة، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1954، بعد أقل من شهر من محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والتحق السيسي بمدارس الحي في مراحل التعليم المختلفة.
بدأ السيسي، حياته العسكرية عام 1970 كطالب في المدرسة الثانوية الجوية وتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1977، وحصل على بكالوريوس منها وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 كما حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 في نفس التخصص، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006.
وباندلاع ثورة "25 يناير"، وجد السيسي نفسه باعتباره قائدًا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، في عين العاصفة. وشارك السيسي في اجتماعات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أثناء ثورة "25 يناير" وأدار تحت هذه الراية اجتماعات عدة بممثلي شباب الثورة ورجال الفكر والسياسة في مصر، وناله ما نال قيادات وأعضاء المجلس من انتقادات وهجوم عنيف على أخطاء المرحلة الانتقالية.
تولى السيسي، قيادة وزارة الدفاع بعد انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي وإطاحة لوزير الدفاع السابق المشير طنطاوي.
تبنى السيسي، في هذه المرحلة سياسة رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة مع التأكيد على الدور الوطني للمؤسسة العسكرية في حماية الأمن القومي للبلاد بمعناه الشامل.
وباتساع مساحات الرفض الشعبي لسياسات الرئيس السابق، لعب السيسي والمؤسسة العسكرية دورًا في محاولة تقريب وجهات النظر بين الرئيس ومعارضيه، إلا أنّ تلك المحاولات انتهت بالفشل، وبزغ نجم السيسي كقائد مؤهل لقيادة البلاد حسب مؤيديه.
ووجه مؤيدو الرئيس السابق مرسي نيرانهم الثقيلة في اتجاهه حتى جاء 30 حزيران/يونيو، ليتصدر السيسي المشهد وتتزايد شعبيته بعد إعلانه عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
ودفعت شعبية السيسي، الكثيرين إلى المطالبة بترشحه لمنصب الرئيس، بينما يواصل أنصار الرئيس السابق مرسي، ومعارضو التغيير الذي حدث في 30 حزيران هجومهم عليه والمطالبة بمحاكمته.
وكان السيسي، يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 آب/أغسطس 2012، حتى استقالته في 26 آذار/مارس 2014 للترشح للرئاسة.
وأطاح السيسي، في 3 تموز/يوليو 2013، أطاح بمرسي (أول رئيس منتخب بعد ثورة "25 يناير")، عقب مظاهرات حاشدة طالبت برحيله، وأعلّن إجراءات عدة صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق أيدها المتظاهرين والمعارضين لمرسي وقتها، واعتبروا ذلك تأييداً لمطالب شعبية.بينما اتهمه جزء آخر من المُجتمع المصري والعربي والدولي بالقيام بانقلاب عسكري.
وكان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه، كما كان أول من أكد أن أفراد من الشرطة العسكرية قد أجروا، في آذار 2011، ما عُرف إعلاميًا بكشوف "العذرية"، مؤكّدًا أنها مبررة؛ لأنها تحمي الفتيات من الاغتصاب وتحمي الجنود من الاتهام بالاغتصاب.
وأصدر مرسي، في 12 آب 2012، قرارًا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع، وقد اعتبره حزب "الحرية والعدالة" وقتها "وزير دفاع بنكهة الثورة".
وتمت ترقية السيسي، في 27 كانون الثاني، يناير 2014 لرتبة مشير بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور, وفي 26 آذار 2014، أعلّن رسميًا استقالته من منصبه وترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية 2014، وذلك بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حضره الرئيس عدلي منصور, وتمت أثناءه ترقية الفريق صدقي صبحي إلى فريق أول وتم تعيينه وزيرًا للدفاع خليفة للسيسي في اليوم التالي.
وعن حياته المهنية، فقد عين رئيس فرع المعلومات والأمن في الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ثم قائد كتيبة مشاة ميكانيكية، وملحق دفاع في المملكة العربية السعودية، وقائد لواء مشاة ميكانيكية، وقائد فرقة مشاة ميكانيكية (الفرقة الثانية)، ورئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، ومدير المخابرات الحربية والاستطلاع، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، ومتزوج وله 4 أبناء بينهم ابنه واحدة.
وبعد ترشحه للرئاسة قامت بعض الجماعات "المتطرفة" بمحاولة اغتياله مرتين، ولكنهم فشلوا في ذلك، ويعكف حاليًا المرشح الرئاسي على عمل برنامج متكامل وتهيئة الأجواء لفوزه بالرئاسة حتى يتمكن من النهوض بالبلاد.