القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، حرصه على تكثيف اتصالاته مع الدول الأفريقيّة منذ توليه مهام منصبه في ضوء السياسة الخارجيّة الجديدة التي تتبناها مصر تجاه القارة الأفريقيّة، مبرزًا جولاته المتعددة إلى عدد كبير من دول القارة وليس فقط دول حوض النيل، وكذا المشاركة المصرية في المحافل الأفريقية كافة خلال الشهور الأخيرة، وحرص القيادة السياسية في مصر على إيلاء الاهتمام لعودة الدور الريادي المصري في ربوع القارة. مشيرًا إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء أخيرًا إلى كل من تشاد وتنزانيا، وزيارته المقبلة إلى غينيا الاستوائية والتي سيكون الوزير فهمي مرافقًا له خلالها.
يأتي ذلك خلال استقبال فهمي، صباح الثلاثاء، وفدًا يمثل كبار ممثلي وسائل الإعلام في دول حوض النيل، وذلك في حضور نائب الوزير للشؤون الأفريقيَّة السفير حمدي سند لوزا، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير صلاح عبد الصادق.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أنّ اللقاء تناول سياسة مصر الخارجية تجاه أفريقيا منذ ثورة "30 يونيو"، والجهود المبذولة لتكثيف العلاقات وتعزيز التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة عمومًا ودول حوض النيل خصوصًا، استنادًا إلى تحقيق المصالح المشتركة، وبحيث لا يقتصر هذا التعاون على الحكومات فقط، وإنما بمنح دور أكبر للقطاع الخاص وشرائح المجتمع لتعزيز أواصر التعاون على مستوى الشعوب، مشددًا على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في هذا الشأن.
وأفاد بأن اللقاء شهد حوارًا مطولًا بين وزير الخارجيّة ونائبه والوفد الأفريقي تناول تطورات المشهد الداخلي في مصر والتزام الحكومة المصرية بتنفيذ خطوات خارطة الطريق في ضوء قرب إجراء الانتخابات الرئاسية، كما ركز الحديث كذلك على المساهمة المصرية في عمليات حفظ السلام في أفريقيا والدعم السياسي والفني واللوجيستي الذي تقدمه مصر في هذا الخصوص والتعاون المصري العربي لدعم آلية السلام الأفريقية، موضحًا أنّ فهمي أبرز تناول هذا الأمر خلال مقابلته، مؤخرًا، مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، وكذا خلال مقابلته مع مفوض السلم والأمن الأفريقي مساء الاثنين.