مجمّع "الحجار" للحديد والصلب

باشرت الشرطة الجزائريّة التحقيق في ملف سرقة 60 طنًا من الصفائح الحديدية من مجمّع "الحجار" في محافظة عنابة، عبر الاستماع إلى أقوال 16 موظفًا ومسؤولاً، بينهم كوادر ينتمون إلى أكبر مؤسسة للحديد والصلب "آرسيلور ـ ميتال".
وتعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ قدّمته إدارة الشركة الفرنسيّة، أكّدت فيه تورط العديد من العمال والمسؤولين في سرقة 60 طنًا من الصفائح الحديدية، من داخل عملاق الحديد والصلب.
وبيّنت الشركة في الشكوى أنَّ "عملية الاستيلاء على الصفائح تمَّ اكتشافها من طرف عمال في مجمّع (الحجار)".
وقامت عناصر الشرطة بفتح تحقيقات موسعة في القضية، والتي أفضت إلى تحديد هوية عدد من المتورطين، وبعدما وسّعت دائرة البحث والتحري، تمكّنت من إثبات تورّط 16 موظّفًا ومسؤولاً لدى الشركة في عملية السرقة، والتسويق في السوق السوداء، وباشرت الاستماع إلى أقوالهم.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بمداهمة مستودع مهمل في ضواحي وادي العنب، التابع لمحافظة عنابة، حيث عثرت الشرطة على أكثر من 13 طنًا من الصفائح الحديدية المسروقة، وتمَّ استرجاعها، والتّحفظ عليها لدى مديريّة أمن عنابة.
وفي سياق متّصل، ازداد توتّر الصراع النقابي بين رئيس نقابة المجمّع كشيشي داود ورئيس الفرع النقابي لسيدي عمار عيسى منادي، ما أدى إلى ارتفاع حدّة المواجهات العنيفة بين المسؤولين، فيما دعا المدير العام للمجمع ماكوند كيلكارني إلى "تجاوز هذه الانحرافات الخطيرة".