عاطف عبد اللطيف

كشف الخبير السياحي، الدكتور عاطف عبد اللطيف، أن عام 2018 سيكون حافلًا بالنجاحات السياحية وستعود فيه السياحة لمصر إلي سابق عهدها، في ظل جهود القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوفير الأمن والأمان وتحسين صورة مصر في الخارج من خلال الجولات واللقاءات التي يعقدها الرئيس مع قيادات العالم.

وأضاف أن الإجراءات التي تقوم بها وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط مثل عقد اتفاقيات لتدريب العمالة بالسياحة والتسويق للمقاصد السياحية واللقاءات والجولات المكوكية التي تقوم بها في الداخل والخارج للوقوف على احتياجات القطاع وحل مشاكله سيكون لها دور مهم في ازدهار السياحة، موضحا أن "بشائر الخير في عام 2018 بدأت تظهر مع عودة الطيران الأوكراني والروسي إلى مصر من جديد، خاصة انه مع عودة الطيران الروسي المنتظم ينتظر أن يعود الطيران الشارتر قريبا لنقل السياح الروس إلى مصر حيث انه يستحوذ على 70% من جملة السياحة الروسية الوافدة لمصر".

ونوهّ عاطف إلى أهمية عودة الطيران المنتظم بين روسيا ومصر، باعتباره رسالة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار، كما أكد ان جملة السياح الروس الذين زاروا مصر منذ عام 2010 وحتى سقوط الطائرة الروسية في 2015 على شبه جزيرة سيناء بلغ أكثر من 14 مليون سائح طبقا للإحصائيات المعلنة، مشيرا إلى أنه حسب الإحصائيات المتوافرة فإنه في عام 2011 بلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر مليون و340 ألف سائح، وفي 2012 بلغ مليون و900 ألف سائح وفي 2013 بلغ 2.5 مليون سائح، وفي 2014 بلغ 3,138,958 مليون سائح، وهذا أعلى من رقم الذروة في 2010، وفي 2015 بلغ 2مليون و340 ألف سائح تقريبا، أما في 2010 وهو عام الذروة السياحية في مصر بلغ عدد السياح الروس حوالي 2.8 مليون سائح روسي زاروا مصر، وهذا ما يؤكد أن السياحة الروسية تحتل المرتبة رقم واحد في عدد السياحة الوافدة لمصر.

وأضاف عبد اللطيف ان السائح الروسي يقبل على السياحة الشاطئية خاصة في مدينة الغردقة، حيث كان يمثل أكثر من 50% من الحركة الموجودة بالمدينة في الفترة من 2010 وحتى 2015 وتليها مدينة شرم الشيخ ثم القاهرة، ويعتبر السائح الروسي من نوعيات السائح ذات الإنفاق المنخفض لأنه يعتمد في وسائل الترفيه على المنتجعات السياحية والفنادق والقرى التي يقيم فيها وضعيف جدا في الإنفاق خارج هذه المنتجعات، ولكنه معروف بقضاء عدد ليالي أكثر داخل منتجعاتنا السياحية، ونحن لدينا ثروة هائلة من المنتجعات السياحية وشواطئ جميلة وطقس معتدل طوال العام وهذا ما يبحث عنه السائح.

 وعن أهمية السياحة الروسية وعودتها إلى مصر من جديد بعد توقفها عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، ذكر أن هناك بيانات منسوبة لوزارة السياحة تؤكد انه في 2014على سبيل المثال نجد أن روسيا احتلت الصدارة كأكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث استحوذت على 25 % من الإيرادات التي حصدها القطاع السياحي في عام 2014، فيما مثل السياح الروس 33 % من أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر في نفس الفترة، وقد ساهمت السياحة الروسية في أن تدر على مصر نحو 1.9 مليار دولار خلال 2014 وبلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح الروس في مصر نحو 34.9 مليون ليلة، وكل هذا يؤكد انه مع عودة السياحة الروسية لمصر من جديد ستحدث انتعاشة قوية للسياحة المصرية في 2018 .

 ودعا عبد اللطيف إلى وضع برامج سياحية للروس تتناسب وطبيعة الوضع الحالي تبدأ في روسيا من خلال عروض سياحية لمصر تشمل رحلات الطيران بأسعار مناسبة ووسائل الانتقال من القاهرة إلى المدن السياحية في مصر عبر رحلات طيران داخلية، مع توفير عروض إقامة في المنتجعات السياحية بأسعار جيدة على أن يكون كل هذا في حزمة واحدة يتم تقديمها للسائح حتى يتم تشجيعه على زيارة مصر مع التأكيد على تنشيط البرامج السياحية داخل القاهرة مثل زيارة الأهرامات أو المناطق الأثرية بحيث يقضي السائح ليلة في القاهرة او طول اليوم ويتحرك بالطائرة إلى المدن الساحلية في الأوقات المناسبة.

وأشار رئيس جمعية "مسافرون" إلى استغلال نزول السائح بالقاهرة في التسويق لمنتجات سياحية واستحداث برامج جديدة مثل الرحلات والحفلات النيلية داخل القاهرة والتسويق للعين السخنة والساحل الشمالي ومدينة العلمين السياحية الجديدة ومرسى مطروح واستغلال موسم الصيف الذي يتجه فيه السائح الروسي والأوكراني إلى تركيا فما المانع ان نعد برامج سياحية جديدة تتناسب في الصيف واحتياجات السياح، مؤكدا على ضرورة التفكير في إنشاء شركة طيران شارتر مصرية سواء بشراكة مع مستثمرين مصريين أو عرب بجانب الحكومة حتى نتمكن من استقدام السياح من مختلف أنحاء العالم، ولا نقتصر على أسواق بعينها.