القاهرة -مصر اليوم
أكد علي عبد القادر، عضو جمعية رجال الأعمال وعضو مجلس إدارة معهد الأحجار الطبيعية ممثلاً عن الشرق الأوسط وإفريقيا، إن مصر مؤهلة لأن تصبح مركزا إقليميا لمواد البناء في الشرق الأوسط وإفريقيا خاصة في صناعة الرخام والجرانيت، لما تمتلكه من طاقات إنتاجية كبيرة وميزات تنافسية في الصناعة والتصدير لمختلف الأسواق الواعدة ومنها إفريقيا والتي تبلغ وارداتها من مواد البناء نحو 3 مليارات دولار سنويًا.
جاء ذلك خلال اجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة علي عيسي، لبحث سبل الاستفادة من النسخة المترجمة من دليل الموردين والمشترين للأحجار الطبيعية، أحد أهم الإصدارات الفنية لمعهد الأحجار الطبيعة ومقره الولايات المتحدة الأمريكية وهو أول مصري يتم انتخابه لعضوية المعهد وقام بترجمة الدليل إلى العربية.
وأضاف "عبد القادر" أن دليل الموردين والمشترين للأحجار الطبيعة، يضم كل التفاصيل العامة والفنية اللازمة لمساعدة المصدرين والمستوردين حول العالم، وأن حجم تجارة الأحجار الطبيعية يترواح ما بين 5 - 7 مليارات دولار سنوياً.
وأوضح أن الدليل الذى تم ترجمته إلى العربية ومراجعته من المركز القومي للبحوث يتضمن كل ما يختص بتجارة الأحجار الطبيعة في مختلف الأسواق الدولية، وشرحا وافيا وطرق تفصيلية لإتمام عمليات التصدير بنجاح، وزيادة حجم الصادرات، كما أنه يحتوي على قواعد الاستيراد الحاكمة وفهم وتنفيذ الاتفاقيات المنظمة وتوريد الأحجار الطبيعية للمشروعات بما يسمح للطرفين بالعمل معاً وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأشار إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة في إنشاء صناعة متطورة بالرخام والجرانيت في بني سويف، ومصنع الجلالة، ورأس سدر، وأسوان.
ولفت إلى أن تلك المصانع تستطيع تجميع البلوكات الخام من المنتجين في منطقة الشرق الأوسط، وفيها أغلبية الدول المنتجة للبلوكات من إيطاليا، واليونان، وإسبانيا، وغيرها ثم تصنيعها وإعادة تصديرها للأسواق المستهلكة، وبالطبع إلى السوق الأفريقية النامية بمعدلات تفوق الـ ٥٪ وإلى أوروبا و أمريكا، خاصة وأن أسواق إفريقيا نمتلك فيها ميزة تنافسية لحرية التجارة ومميزات اتفاقيات الكوميسا والساداك وغيرها.
وأعرب علي عيسى، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال، عن سعادته بوجود أعضاء بجمعية رجال الأعمال يمتلكون رؤية وتفاعلا جادا لخدمة القطاع الخاص والاقتصاد المصري بشكل عام، ولهم ثقل اقتصادي وخبرات متنوعة في كل المجالات.
وأكد أن القطاع الخاص يأمل في تحقيق طفرة في زيادة الصادرات بكل القطاعات، مشيراً إلى أن هناك تحركا جادا من الحكومة لمضاعفة الصادرات وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من خلال الاهتمام بالأسواق الإفريقية، لاسيما في قطاع مواد البناء المصري.
وأضاف "عيسى"، أن العمل على تعظيم الإنتاجية وزيادة حجم التجارة البينية مع إفريقيا تتطلب دعم أكبر للنقل واللوجيستيات والاتصال المباشر بالأسواق والمشترين الدوليين، لافتًا إلى أهمية دليل الموردين والمشترين للأحجار الطبيعية وأن يكون البداية لتعظيم الصادرات في مختلف القطاعات.
شارك في اللقاء المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس الجمعية والمهندس خالد حمزة والمهندس حسن الشافعي والمهندس مجدالدين المنزلاوي والمهندس مصطفي النجاري والمهندس عادل اللمعي، أعضاء مجلس الإدارة، والمهندس أسامة جنيدي رئيس لجنة الطاقة بالجمعية.
قد يهمك ايضا
شيماء مصطفى تُقدم مجموعتها الثانية من الأحجار الطبيعية الملونة
علي الحايك يحذّر من تداعيات أزمة السلطة على اقتصاد غزة