القاهرة ـ محمد عبدالله
أعلن وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور خلال لقائه اليوم الخميس مع رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن ويندي تشمبرلين، ان البحث تناول تطورات الوضع الراهن في مصر وآخر المستجدات على الساحتين السياسية والإقتصادية .وقال الوزير إن مصر تسير حالياً على المسار الصحيح نحو الحرية والديموقراطية والإستقرار
، مشيراً إلى نجاح تحقق في الخطوة الأولى من خارطة الطريق وهي إقرار الدستور الجديد وسيليها إجراء الإنتخابات الرئاسية البرلمانية خلال الشهور القليلة المقبلة.وأشار عبد النور إلى أن مصر تمتلك فرص إستثمارية هائلة ولكنها تتطلب جهود حثيثة من جانب الحكومة لإستعادة ثقة المستثمرين العرب والأجانب خاصة في قطاعات الطاقة والتصنيع الزراعي ،لافتاً إلى أن الإقتصاد المصرى لديه ميزات تنافسية كبيرة تمكنه من أن يصبح وجهة أساسية للإستثمارات الخارجية تتمثل في السوق الإستهلاكى الضخم والعمالة الرخيصة وشبكة الإتفاقيات التجارية الثنائية وهو ما يمكن منتجاتها من النفاذ لعدد كبير من أسواق العالم المختلفة.
وأضاف الوزير إن الحكومة تقوم حالياً بمراجعة كافة القوانين المنظمة للأنشطة الإقتصادية بهدف تنقيحها وإصدار قوانين جديدة ملائمة تجذب المزيد من الإستثمارات الخارجية وتحسين مناخ الإستثمار في مصر، مشيراً إلى أن إلغاء دعم الطاقة من شأنه تقليل عجز الموازنة وزيادة الإعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
ووجه الوزير رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تناولت "إن الولايات المتحدة يجب أن تتفهم الصورة الحقيقية لما حدث في مصر وأن ما حدث في 30 يونيو هو تحرك شعبي واسع استهدف نقل مصر إلى مرحلة جديدة قوامها الديمقراطية والحرية".
وأكد أن مصر لن تصنع ديكتاتوراً جديداً ولن تعيش إلا في ظل نظام ديمقراطي كامل، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تعمل على إستعادة علاقاتها الجيدة مع مصر بإعتبارها أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط .
ومن جانبها قالت رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن ويندى تشمبرلين أن المعهد يقوم حالياً بالعديد من الدراسات الميدانية عن مصر بهدف نقل نبض الشارع ونقل الصورة الصحيحة عما يحدث في مصر للولايات المتحدة وغيرها.