القاهرة ـ محمد عبدالله
أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي، هارتويج شيفر، إلى أن مصر لا تزال أحد أهم الاقتصادات في المنطقة وأن المرحلة المقبلة ستشهد إستعادة الإقتصاد المصري لمكانته إقليمياً ودولياً، لافتاً إلى أن البنك لديه الكثير من البرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها حالياً في الكثير من المجالات والتي تستهدف زيادة تنافسية الصناعة المصرية وأيضًا
إيجاد المزيد من فرص العمل أًمام الشباب.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبد النور، في جلسة مباحثات ثنائية، تناولت أهم البرامج والمشروعات التي ينفذها البنك لدعم منظومة التنمية المستديمة في دول المنطقة، وكذا استعراض الوضع الحالي للاقتصاد المصري وأهم التحديات التي تواجهه خلال المرحلة الحالية .
وقال الوزير إن الاقتصاد المصري بدأ يستيعد عافيته وأن إقرار الدستور الجديد يعد خطوة أساسية نحو استعادة ثقة المستثمرين والأسواق الأجنبية في السوق المصرية، لافتاً إلى أن الحكومة بصدد مراجعة التشريعات المنظمة للأنشطة الاقتصادية كافة في مصر بهدف إيجاد بيئة قانونية وتشريعية مناسبة تشجع رجال الأعمال وتجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة للسوق المصرية وذلك في إطار المساعي الحكومية الهادفة إلى عملية " التسهيل" على المستثمرين.
وأضاف أن الحكومة تقوم حالياً بدراسة والتخطيط لمشروعين كبيرين سيدعمان الاقتصاد المصري بصورة كبيرة هما مشروع تنمية محور قناة السويس وهو مشروع تجاري ولوجيستي ضخم يربط الشرق بالغرب ويخدم حركة التجارة العالمية ومشروع المثلث الذهبي بصعيد مصر وهذا المشروع قائم على استغلال الموارد الطبيعية والمعدنية التي تتمتع بها هذه المنطقة.
من جانبه، أوضح المدير الإقليمي للبنك الدولي هارتويج شيفر أن البنك ينفذ حالياً مشروع للدعم الفني للصناعة بقيمة 6 ملايين دولار، مشيراً إلى إستعداد البنك تمويل مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة وذلك لمواجهة أزمة الطاقة التي يعاني منها الاقتصاد المصري حالياً، لافتاً إلى أن البنك قد نفذ مشروعات إستثمارية بقيمة مليار دولار في مجالي البترول والغاز خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال هارتويج شيفر أن البنك مستعد لتنفيذ مشروعات جديدة مع الحكومة المصرية في مجالات النقل اللوجستي وتطوير وسائل النقل والزراعة والصناعات الزراعية والري وإستصلاح الأراضي فضلاً عن مشروعات للخدمات والصرف الصحي والتعليم وتطوير المناطق الصناعية، مشيراً إلى أن البنك ينفذ حالياً برنامجاً حول التكامل الإقتصادي الإقليمى في المنطقة يستهدف وضع إستراتيجيات وآليات مستقبلية للاستفادة من التكامل التجاري والإستثماري في منطقة الشرق الأوسط .
ووجه شيفر الدعوة للحكومة المصرية للمشاركة في المؤتمر الدولى الموسع الذي سيعقده البنك خلال شهر مايو المقبل بلبنان لعرض أهم الفرص الاستثمارية والتجارية في دول المنطقة وأن مصر ستكون أحد أهم الدول المشاركة سواء من خلال المسؤولين أو رجال القطاع الخاص .