القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
بدأت الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، وهي إحدى الشركات الاستثمارية التابعة لشركة القلعة، مزاولة نشاط إستثماري جديد لنقل الحاويات بين ميناء بورسعيد وميناء شرق التفريعة مرورًا بقناة الخدمات الملاحية التابعة لقناة السويس من خلال استخدام البارجات المائية المملوكة للشركة.
ويمثل المشروع الجديد
ثمرة للتعاون الوثيق بين شركة القلعة وهيئة قناة السويس والقطاعات المختصة كافة بوزارة النقل للاستفادة من مشروعات النقل النهري في تيسير حركة شحن الحاويات.
وأجرت الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل تجارب تشغيل ناجحة باستخدام اثنين من البارجات المائية المملوكة لها في نقل الحاويات بين ميناء بورسعيد وميناء شرق التفريعة خلال فترة زمنية لا تتجاوز ساعة واحدة، مقابل مدة تتراوح بين 4 إلى 6ساعات باستخدام النقل البري.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، اللواء ماجد فرج، أن نجاح المشروع يعود الفضل فيه إلى تضافر الجهود والتعاون المثمر بين جهات عديدة في مقدمتها هيئة قناة السويس والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية وشركة قناة السويس للحاويات وميناء حاويات بورسعيد.
وأعرب فرج عن امتنانه لجهود رئيس هيئة قناة السويس الفريق بحري مهاب مميش، ودوره في تذليل المعوقات التي واجهت المشروع وتجارب التشغيل، إلى جانب تعزيز دراسات المشروع والتنسيق بين الإدارات المعنية كافة بهيئة قناة السويس والهيئة العامة لميناء بورسعيد والشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل.
وكشفت الدراسات الشاملة التي أجرتها الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل بالتعاون مع هيئة قناة السويس والهيئة العامة لميناء بورسعيد، عن ارتفاع الجدوى الاقتصادية لمشروع النقل المائي للحاويات بين مينائي بورسعيد وشرق التفريعة وتحقيق المزيد من المزايا لكافة أطراف منظومة النقل المائي، إذ سيسهم في ترشيد استهلاك دعم الطاقة بمعدل 1 إلى 6 مقارنة بالنقل البري وتخفيف الضغط على شبكة الطرق ومن ثم تقليل تكاليف الصيانة المخصصة لها، وخفض الانبعاثات وتحسين الأداء البيئي، إضافة إلى تفادي استهلاك معديات قناة السويس وتقليص مصروفات الصيانة المرتبطة بها.
من جانبه، قال العضو المنتدب لشركة القلعة كريم صادق، إن ارتفاع الجدوى الاقتصادية للمشروع تؤكد قدرة الشركة على تحقيق عائد اقتصادي مستديم في مواجهة نظام الدعم الحالي للوقود الذي يمنح الشاحنات ميزة تنافسية على الرغم من كونها أقل كفاءة في استهلاك الوقود.
وأشار إلى أن استخدام البارجات المائية سيحقق أعلى مستويات الكفاءة ، نظرًا لأن السفن كانت تضطر بعض الأحيان إلى إعادة توجيه الحاويات إلى بعض الدول الأخرى المطلة على البح الأبيض المتوسط قبل أن تصل إلى وجهتها الأساسية بالموانئ البحرية في مصر، وأن نجاح التجربة العملية لشحن الحاويات بين موانئ بورسعيد وشرق التفريعة سيساهم في بدء العمليات التشغيلية خلال أسبوعين فقط.
من جهته، قال العضو المنتدب لشركة القلعة أحمد الشرقاوي، إن مزايا شحن الحاويات باستخدام البارجات المائية تتنوع بين تقليل استهلاك الوقود وخفض ازدحام الطرق والحد من الحوادث، فضلًا عن تحسين الأداء البيئي باعتبارها وسيلة نقل صديقة للبيئة، كما أن المشروع سيوجد فرص عمل جديدة للخريجين وأهالي منطقة قناة السويس.
ويعد المشروع خطوة إيجابية نحو جذب المزيد من الاستثمارات لإقليم قناة السويس الاقتصادي وجلب سفن الحاويات إلى ميناء شرق التفريعة، وهو ما سينعكس في تنشيط حركة الشحن وتداول الحاويات بالميناء وتحقيق عائدات إضافية نظير هذه الخدمات.
وتمتلك شركة القلعة حصة نسبتها 37.9% في الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل، وهي إحدى شركات نايل لوجيستيكس، كما يمثل قطاع النقل النهري واحدًا من خمسة قطاعات إستراتيجية تضم استثمارات شركة القلعة إلى جانب قطاعات الطاقة والأغذية والتعدين والأسمنت.