دبي ـ أحمد نصَّار
تسعى مدينة دبي لتثبيت مكانتها كعاصمة للاقتصاد الأخضر في العالم تماشيا مع رؤية دولة الإمارات 2021. وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد الطاير، خلال قمة الاقتصاد الأخضر التي انطلقت أمس الثلاثاء في دبي، : ان القمة ستساعدنا على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
، فيما نسعى لمحاربة تغير المناخ، وتشكيل خريطة طريق نحو اقتصاد أكثر اخضرارا.
وأضاف الطاير: ان القمة العالمية للاقتصاد الأخضر هي خطوة مهمة نحو دفع عجلة التقدم في دولة الإمارات نحو اقتصاد أخضر.
وكانت اطلقت أمس فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبمشاركة واسعة من خبراء القطاع الدوليين والمحليين.
وشهدت الجلسات نقاشا واسع المستوى تمحور حول العلاقة بين رؤية دبي للاقتصاد الأخضر والأهداف الدولية للحد من انبعاثات الكربون. وشارك في الجلسات كل من ريم الهاشمي وزيرة الدولة في الإمارات العربية المتحدة والعضو المنتدب للجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020»، وراشد أحمد محمد بن فهد وزير البيئة والمياه في الإمارات، وحكيمة الحيطي وزيرة البيئة في المغرب، وألون ديفيس وزير الموارد الطبيعية والأغذية في ويلز، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة بالإمارات.
وقالت الهاشمي: «نهدف إلى أن نكون مركزا للطاقة، ولدينا قاعدة هيدروكربونية قوية، ولكن الاعتماد على احتياطيات النفط لم يكن ضمن استراتيجياتنا. و30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في دولتنا قائم على النفط، مع أقل من 5 في المائة في دبي، ونحن ملتزمون بتقديم (إكسبو 2020) بوصفه أحد أهم المعارض الخضراء في العالم التي تعمل بآليات مستدامة، ونحن بحاجة لبدء العمل لتحقيق هذه الطموحات في القريب العاجل من خلال إبرام الشراكات مع المؤسسات والمتخصصين من جميع أنحاء العالم».
من جانبه، قال عدنان أمين، المدير العام لـ«إيرينا»: «لدينا جميعا مصلحة مشتركة للعمل على اقتصاد أخضر، حيث إن إحدى أهم القضايا بالنسبة لنا، هي تجنب حدوث كارثة تغير المناخ، وسنتمكن من تجنب ذلك فقط إذا تحركنا الآن، وإذا بدأنا في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المدى القريب. وكثيرا ما يسأل البعض عن سبب وجودنا في منطقة الكرون المائية، وأرد دائما بأننا موجودون هنا في الإمارات العربية المتحدة حيث توجد الرؤية لتحقيق اقتصاد أخضر».
وفي جلسة ركزت على كيفية الوصول إلى الاقتصاد الأخضر وتسهيل رؤية دبي في أن تصبح «المدينة الذكية»، ناقش المتحدثون أهمية تكنولوجيا المعلومات في البنية التحتية مثل «الشبكة الذكية»، في الدفع بالاقتصاد الأخضر من خلال تحسين الكفاءة داخل المدينة.
وقال أوجي كافازوفيك من شركة «أو باور»: «أظهرت دراسة أجرتها شركة (ماكينزي) أن 20 في المائة من استهلاك الطاقة في المنازل بالإمارات يضيع هباءً، ويمكننا أن نقلل هذا الرقم من خلال توفير المعلومات حول تحسين سلوك الفرد. وتعد البيانات أمرا مهمّا للمجتمع، حيث يمكننا تغيير سلوك المستهلك عن طريق تركيب العدادات الذكية، لأن الأفراد يمكنهم مقارنة استخدامهم الشخصي مع الآخرين في مجتمعهم».
وتناول مارك يانسن من هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتفصيل بيانات الهيئة، وقال: «إن هذه التحليلات هائلة، ولكنها بحاجة إلى أن تتطرق إلى الأمور بالنظر إلى الصورة الكبيرة وتفعيل المنطق، فنحن بحاجة إلى فهم ما يريده ويحتاجه كل فرد من أفراد المجتمع من الطاقة. ولمعالجة هذه المسألة، وضعت الهيئة استراتيجية لتطوير مرفق الشبكة الذكية بدمج الابتكار. ومن خلال ذلك، فإن بإمكاننا تحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد لجعل دبي مدينة ذكية، وبالتالي مدينة سعيدة».